أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية بسقوط 7 قتلى و24 جريحا في حصيلة محدّثة لغارة إسرائيلية على عين بعال، و5 قتلى وجريح بسبب غارة على البرج الشمالي"، و9 قتلى و38 جريحا في حصيلة نهائية لغارة إسرائيلية على حارة صيدا.
وأدت الغارة على حارة صيدا التي تبعد نحو 60 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل إلى تدمير الطبقة الثالثة من المبنى المستهدف، وفق مصوّر لوكالة فرانس برس كان في المكان.
وتسببت الغارة بأضرار في الأبنية السكنية وعشرات المتاجر المحيطة في المنطقة المكتظة في بلدة حارة صيدا.
وأغلق الجيش اللبناني الطريق المؤدّية إلى المنطقة، بينما عملت سيّارات إسعاف على إجلاء الضحايا، وفق مراسل فرانس برس. والمنطقة باتت أكثر اكتظاظا، إذ لجأ إليها نازحون من مناطق أبعد إلى الجنوب.
LISTEN TO
"أوقفوا القتال": هل يخوض لبنان حربًا ليست له على اراضيه؟ المطران طربيه يجيب
SBS Arabic
28/10/202416:28
وقال مراسل فرانس برس إن الجيش الإسرائيلي لم يُعطِ أيّ إنذار لإخلاء المنطقة قبل الغارة.
وفي بلدة عين بعال، كان من بين القتلى ثلاثة مسعفين من جمعية الرسالة للإسعاف الصحي التابعة لحركة أمل المتحالفة مع حزب الله.
وقُتلت أيضا ممرضة وثلاثة آخرون كانوا في محيط المكان.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن رئيس بلدية بلدية برج الشمالي أن غارة إسرائيلية بطائرات مسيّرة استهدفت موقعا قرب مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال متحدث باسم الأونروا لفرانس برس إنّ المدرسة لم تتعرض لإصابة مباشرة ولم تُسجّل أيّ إصابات فيها.
وقُتل في لبنان ما لا يقلّ عن 1620 شخصا جرّاء النزاع منذ 23 أيلول/سبتمبر، وفق إحصاءات لفرانس برس تستند إلى أرقام وزارة الصحة.
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد إن بلاده تلقت "إشارات" على وقوع هجوم قبل الضربات الإسرائيلية السبت.
وصرّح عراقجي لصحافيين "تلقينا إشارات عصر الجمعة بأنه من المحتمل أن يشن الكيان الصهيوني هجوما على إيران"، من دون أن يوضح طبيعة تلك الإشارات.
وشنّت إسرائيل السبت غارات جوية على مواقع عسكرية في إيران ردا على هجوم طهران الصاروخي على أراضيها في الأول من تشرين الأول/أكتوبر والذي جاء انتقاما لمقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله واللواء في الحرس الثوري عباس نیلفروشان ورئيس المكتب السياسي السابق لحماس إسماعيل هنية.
وأكد عراقجي أن "الإجراءات اللازمة" اتخذت عندما وقع الهجوم، مضيفا أنه كان على اتصال بمسؤولين عسكريين وأنه تم "تبادل الرسائل مع عدة جهات" لم يسمها.
وأكد وزير الخارجية في تصريحاته أن الجمهورية الإسلامية لها "الحق في الرد".
وكان موقع أكسيوس الإخباري الأميركي أورد السبت أن إسرائيل "بعثت رسالة إلى إيران" قبيل هجومها وحذّرتها "من الرد".
وذكر الموقع نقلا عن مصادر لم يسمها أن الرسالة "كانت محاولة للحد من تبادل الهجمات المستمر بين إسرائيل وإيران ومنع تصعيد أوسع".
في وقت سابق الأحد، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن إيران "لا تسعى إلى الحرب ولكننا سندافع عن حقوق شعبنا وبلادنا".