النقاط الرئيسية:
- يتسبب السل في وفاة عدد أكبر من الأشخاص مقارنة بكوفيد 19 أو الإيدز، مع وجود عدد كبير من الحالات في مناطق الصراع.
- تؤثر الآثار الاقتصادية لكوفيد 19 والصراعات تأثيراً كبيراً على علاج وتشخيص مرض السل.
- يتم التغاضي عن مرض السل لأنه يصيب الدول الفقيرة.
يحاول كبار مسؤولي الأمم المتحدة ومسؤولو قطاع الصحة معالجة الارتفاع المقلق في مرض السل (TB)، الذي يقتل الآن عدداً أكبر من الناس في جميع أنحاء العالم مقارنة بكوفيد 19 أو الإيدز. وما يشكل الخطر الأكبر هو ازدياد الحالات في مناطق النزاع والحروب، بما في ذلك أوكرانيا والسودان ، حيث يصعب تعقب الأشخاص المصابين بالمرض وتشخيص المصابين الجدد.
قالت الدكتورة لوسيكا ديتيو، المديرة التنفيذية لمؤسسة Stop TB Partnership إن السل هو أكبر قاتل ضمن الأمراض المعدية في العالم اليوم، حيث يودي بحياة حوالي 4400 شخص كل يوم، بما في ذلك 700 طفل.
أضافت الدكتورة ديتيو أننا نرى اليوم نوعاً جديداً من السل كالذي نراه في الأفلام عندما يكون المصاب ضعيفاً جداً ويقوم ببصق الدم، وهو الأمر الذي لم يكن موجوداً فبل جائحة كورونا. كما أن التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا المستجد والنزاعات التي تدور في أوكرانيا والسودان، لها "تأثير كبير" على الجهود المبذولة لعلاج المصابين بالسل وتشخيص حالات جديدة.
وقالت في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن أوكرانيا لديها أكبر عدد من المصابين بالسل في المنطقة الأوروبية بعدد يصل إلى 34 ألف حالة وكذلك عدد كبير من المصابين بالسل المقاوم للأدوية.
TB COURTESY OF MSF Credit: TB COURTESY OF MSF
لكن الدكتورة ديتيو قالت إن الوضع هناك بالنسبة لمرضى السل هو أشبه بالقنبلة الموقوتة بسبب القتال المستمر وانهيار معظم مرافق النظام الصحي.
كما أعربت عن أسفها للتغاضي عن مرض السل ونسيانه، لأنه يصيب عادة الأشخاص في البلدان منخفضة الدخل التي تعاني من الكثير من الويلات. وأشارت إلى سرعة تطوير لقاح لكوفيد 19 الذي لم يستغرق عاماً واحداً مقارنة مع مرض السل الذي استغرق 19 عاماً.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على