عائلة عبدالله تأخذ "المسامحة" إلى العالمية انطلاقاً من روما وتعد الأستراليين بمفاجأة من قلب الفاتيكان

عائلة عبدالله التي فقدت ثلاثة من أبنائها في الأول من شباط/فبراير 2020، أصبحت حديث أستراليا بهول معاناتها وعظمة مسامحتها. هذه العائلة التي ألهمت الكثيرين تلقت دعوة الأسبوع الماضي لحضور فعاليات الملتقى العالمي للعائلات ومشاركة رسالة المسامحة والغفران مع العالم.

ليلى وداني عبدالله مع أبنائهما ليانا وأليكس ومايكل ومولودتهما الجديدة سيلينا

ليلى وداني عبدالله مع أبنائهما ليانا وأليكس ومايكل ومولودتهما الجديدة سيلينا Source: Leila Abdallah

تستعد ليلى وداني عبدالله وأبناؤهما الأربعة للسفر إلى روما لمشاركة تجربتهم مع العالم في إطار الملتقى العالمي للعائلات، بعد قرابة عام ونصف من مقتل أطفالهما الثلاثة سينتيا وأنجلينا وأنطوني وقريبتهم فيرونيك صقر في حادثة دهس مروّعة على يد سائق مخمور في ضاحية أوتلاندز بسيدني.


النقاط الرئيسية

  • عائلة عبدالله تحضر فعاليات الملتقى العالمي للعائلات في روما وتشارك رسالة المسامحة والغفران مع العالم
  • يتزامن الحدث مع احتفال العائلة ببلوغ ابنها أنطوني عامه الـ 16 في قداس يترأسه البابا فرنسيس
  • تتطلع العائلة للحديث عن قوة المسامحة ومبادرة i4give أمام العائلات من مختلف أنحاء العالم

ليلى عبدالله تحدثت إلى أس بي أس عربي24 عن معاني هذه الزيارة وما ترجو تحقيقه في روما.

"المطران أنطوان شربل طربيه دعا عائلتي لمرافقته إلى الفاتيكان للمشاركة في الملتقى العالمي للعائلات 2022 لنمثل أستراليا في هذ الحدث الذي يقام كل ثلاث سنوات وتستضيفه إيطاليا هذا العام من 22 إلى 26 حزيران/تموز".

لموعد الملتقى رمزية كبيرة بالنسبة لليلى عبدالله وعائلتها.
هذا العام يصبح عمر ابني أنطوني 16 عاماً أثناء تواجدنا في روما وسنحتفل بعيد ميلاده في قداس يترأسه البابا
يركز الملتقى العالمي للعائلات 2022 على ثلاثة محاور هي حب العائلة، دعوة العائلة، وطريق القداسة، وسيكون مناسبة لعائلة عبدالله لمشاركة رسالة المسامحة مع العالم.
عائلة عبدالله مع المطران طربيه
عائلة عبدالله مع المطران طربيه Source: Supplied by Danyal Syed
داني وليلى عبدالله اللذان سامحا السائق الذي دهس أطفالهما الثلاثة أذهلا الأستراليين بهذه الخطوة الجريئة.

تقول ليلى: "المسامحة أساس إيماننا المسيحي، لكن الناس تفاجأوا بمبادرتنا لأننا أصبحنا نعيش في عالم يفتقر للمسامحة. لدى الجميع اليوم تعطش لقيم المسامحة والمحبة بغض النظر عن ديانتهم".

مصدر قوة ليلى كان ولا يزال إيمانها الذي لا يتزحزح.
بدون الإيمان لا يملك الإنسان شيئاً. أنا فقدت أبنائي بلمح البصر ولا أجد ضمانتي سوى بالإيمان
في هذه الزيارة التي ستمنحها فرصة الحديث عن تجربتها أمام العالم، ماذا ستقول ليلى التي تعد الأستراليين بمفاجأة من قلب الفاتيكان؟ 

"أتطلع للحديث عن قوة المسامحة ومدى تأثيرها على حياتنا، كما عن مبادرة i4give أمام العائلات من مختلف أنحاء العالم".

تؤمن عائلة عبدالله أن إحداث الفرق يبدأ من الذات. هذا ما أكدته العائلة حتى الآن من خلال دعوتها للمحبة والغفران كطريق نحو خلاص الفرد والمجتمع والوطن.

"الأم تيريزا كانت تقول: إذا أردت أن تغيّر العالم ابدأ بنفسك"، تقول ليلى.

المسامحة التي بدأت مع داني وليلى عبدالله سرعان ما انتقلت إلى أبنائهما.
ابنتي سامحت رغم أنها شهدت الحادث الذي أودى بحياة أخوتها وهي الآن قادرة أن تضحك من جديد
من داخل منزل داني وليلى بدأ التغيير وتوسع إلى مجتمعهما المباشر في ضاحية أوتلاندز ومنها إلى أستراليا.

اليوم، تأمل ليلى وعائلتها أن تحمل رسالة المسامحة معها إلى الفاتيكان لتكون منصة تنتشر منها نحو العالم أجمع.    


شارك
نشر في: 1/06/2022 9:52am
آخر تحديث: 1/06/2022 10:44am
By Nassif Khoury
المصدر: SBS