بلغت قيمة عمليات الاحتيال التي اعتمدت على سرقة البيانات الشخصية والمصرفية في أستراليا قرابة 16 مليون دولار خلال العام الجاري، بحسب مفوضية التنافس وحماية المستهلك (ACCC). وخلال عام 2019، كانت أربعة تقارير من أصل عشرة أصدرتها وحدة مراقبة الاحتيال الالكتروني (Scam Watch) التابعة للمفوضية، تتضمن محاولات للحصول على معلومات شخصية أو فقدان للبيانات الشخصية.
من جهتها، قالت نائبة رئيس ديليا ريكارد "في حال اعتقادك بوصول المحتالين إلى بياناتك الشخصية، حتى لو كانت عملية الاحتيال غير مرتبطة مباشرة بمحاولة الحصول على أموالك، يجب عليك فورا الاتصال بمصرفك".
وشددت ريكارد على أن "التوقيت المناسب لتنبيه مصرفك أمر حاسم للغاية، وسيمنحك أفضل فرصة ممكنة لاسترداد أموالك".
Scam Source: Getty Images
كيف يحصل المحتالون على بياناتك؟
هناك عدد من الحيل الرئيسية التي يمكن أن يستخدمها المحتالون للحصول على أموالك، أبرز تلك الحيل هي إرسال رسالة مزيفة على البريد الألكتروني أو الهاتف، تبدو كما لو كانت صادرة عن البنك الذي تتعامل معه أو أحد مزودي الخدمات التي تطلب منك إدخال بياناتك الشخصية.
وعلى الرغم من أن تلك الحيلة الأكثر شيوعا إلا أن ابتكار المحتالين لا يتوقف. رصدت مفوضية حماية المستهلك عدد من الطرق الشائعة في أستراليا منها، طلبات المشاركة في مسابقات ودراسات استقصائية وهمية على الانترنت. أيضا إعلان الوظائف الوهمية. وهناك عمليات احتيال أكثير تطورا يسعى فيها المحتال إلى الولوج المباشر لجهاز الكمبيوتر الخاص بك. وعادة ما تشمل تلك الحيل برامج تقنية متقدمة يُطلب منك تحميلها على جهازك، لذا يُنصح دائما بالتأكد من الروابط التي تضغط عليها للتحميل عبر الأنترنت.
يمكن أن يكون المحتال أكثر مباشرة من خلال إرسال طلب يبدو رسميا يطلب فيها صورة عن رخصة القيادة أو جواز السفر الخاص بك، أو حتى الخداع من خلال التعارف على الأنترنت وبناء علاقة رومانسية وهمية تؤدي في النهاية للحصول على بياناتك الشخصية. منصات التواصل الاجتماعي ليست بمعزل عن محاولات الاحتيال للحصول على المعلومات أيضا.
Mobile Pnone Shopping Online With A Debit Card Source: Getty Images
وقالت نائبة المفوضية أن الجميع يجب أن يعرف أنه "لا أحد يبيع جهاز iPhone مقابل دولار واحد، أو يكافئ المشاركين في استبيان ألكتروني بسلع إلكترونية باهظة الثمن أو قسائم هدايا كبيرة. إنها حيل للحصول على معلوماتك الشخصية القيمة".
قروض من غير علمك
وقالت ديليا ريكارد إن المحتال قد يجعل حياة الضحايا كابوسا باستخدام المعلومات الشخصية. وأوضحت "يمكن مثلا أن يقوم بتغيير مزود الخدمة الهاتفية الخاصة بالضحية حتى يفقد الخدمة، ويقوم بعدها بإعادة توجيه الرسائل الإلكترونية لحساب آخر حتى لا يعلم الضحية ما يحدث."
وقالت "يمكن للمحتال إفراغ الحسابات المصرفية الخاصة بالضحية، والحصول على عشرات الآلاف من الدولارات على شكل قروض بنكية باسمه، وشراء أثاث باهظ الثمن أو إلكترونيات بنظام "عدم السداد لمدة 12 شهرًا"."
كما تجعل المعلومات الشخصية الضحية أكثر عرضة للاحتيال في المستقبل، حيث يستخدم المحتالون معلومات الضحية الشخصية لتبدو أكثر إقناعًا في المكالمات الباردة.
كيف تحمي نفسك؟
بحسب ريكارد، اليقظة والحذر والتدقيق بالمعلومات هي الحماية الأمثل. وقالت "الحماية الأفضل هي أن تكون يقظا لأي تغيرات. إذا فقدت تغطية هاتفك المحمول فجأة، أو لم تتلقى بريدًا إلكترونيًا أو جوابا متوقعًا، أو تلقيت إشعارات غير متوقعة من مؤسسة مالية، فاتصل بمصرفك".
