"انقلاب مرفوض": عبد الفتاح البرهان يعلن حالة الطوارئ وحل الحكومة والمجلس السيادي في السودان

أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يرأس المرحلة الانتقالية في السودان الاثنين حلّ مجلس السيادة والحكومة برئاسة عبدالله حمدوك الذي أعتُقل فجرا مع عدد من الوزراء والسياسيين في ما وصفه محتجون بـ "الانقلاب".

Abdel Fattah Al-Burhan declares a state of emergency, dissolves the government and the Sovereign Council, and forms a new “competence government” to run the country in Sudan

Source: AP

قال البرهان في خطاب وجهه الى الأمة عبر التلفزيون السوداني، وأعلن فيه حل كل مؤسسات المرحلة الانتقالية، لا سيما مجلس السيادة والحكومة، إنه "سيتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة" تدير شؤون البلاد الى حين تسليم السلطة الى "حكومة منتخبة"، مشددا على أن الجيش قرّر اتخاذ هذه الإجراءات لـ "تصحيح مسار الثورة" التي أطاحت عمر البشير في العام 2019.


النقاط الرئيسية

  • أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يرأس المرحلة الانتقالية في السودان الاثنين حلّ مجلس السيادة والحكومة برئاسة عبدالله حمدوك
  • أعلنت وزارة الثقافة والإعلام السودانية أن "قوى عسكرية" اعتقلت "أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمدنيين من أعضاء مجلس السيادة
  • ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين "بأكبر قدر من الحزم" بمحاولة الانقلاب في السودان

وكانت وزارة الثقافة والإعلام السودانية قد أعلنت الإثنين أن "قوى عسكرية" اعتقلت "أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمدنيين من أعضاء مجلس السيادة"، في أول بيان رسمي يصدر عن الحكومة التي يترأسها عبد الله حمدوك، بعد الاعتقالات التي جرت فجرا.

ولم يحدد البيان ما اذا كان حمدوك نفسه ضمن المعتقلين ولكن تقارير إعلامية أشارت الى أنه وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله.

أطلقت "قوات عسكرية" الرصاص على متظاهرين "رافضين للانقلاب" العسكري أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، ما أدى الى سقوط جرحى، بحسب وزارة الإعلام السودانية.

ووجهت نقابة الأطباء السودانيين "نداء للاطباء والكوادر الطبية التوجه للمستشفيات والطوارئ لعلاج المصابين والحالات الطارئة".
وطلبت النقابة على حسابها على تويتر التوجه خصوصا الى  "المستشفيات القريبة من القيادة العامة لعلاج الاصابات وسط الثوار".

وأوضحت وزارة الاعلام السودانية على صفحتها على فيسبوك إن "قوات عسكرية أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري أمام القيادة العامة للجيش وأوقعت عددا من المصابين".

ودعا مكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الذي اعتقل فجر الاثنين مع زوجته وتم اقتيادهما الى مكان مجهول، الشعب الى التظاهر "لاستعادة ثورته".

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان "تمّ اختطاف رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك وزوجته فجر اليوم الاثنين... من مقر إقامتهما بالخرطوم، وتم اقتيادهما لجهة غير معلومة من قبل قوة عسكرية"، محمّلا "القيادات العسكرية في الدولة المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة رئيس الوزراء وأسرته".
وأعربت الولايات المتحدة الاثنين عن "قلقها البالغ" حيال التقارير التي وردت عن سيطرة الجيش على السلطة في السودان. 

وقال مبعوث واشنطن الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان في بيان على تويتر، "تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ حيال التقارير عن سيطرة الجيش على الحكومة الانتقالية"، مشيرا إلى أن ذلك "يتعارض مع الإعلان الدستوري (الذي يحدد إطار العملية الانتقالية) وتطلعات الشعب السوداني للديموقراطية".

كما أعربت الأمم المتحدة عن "القلق" البالغ بشأن النقارير عن "انقلاب جار" في السودان.

وعبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط كذلك 7عن "قلق بالغ"، داعيا الأطراف السودانية الى التقيد ب "ترتيبات المرحلة الانتقالية" التي تقضي بتقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين الى حين اجراء انتخابات عامة في البلاد.
وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين "بأكبر قدر من الحزم" بمحاولة الانقلاب في السودان ودعا إلى "احترام مكانة رئيس الوزراء والقادة المدنيين". 

وشدد على أن "فرنسا تدين بأشد العبارات محاولة الانقلاب في السودان"، مضيفا "أعبر عن دعمنا للحكومة الانتقالية السودانية وأدعو إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء والقادة المدنيين واحترام مكانتهم".

من جهة أخرى دعا الاتحاد الأوروبي الإثنين إلى الإفراج عن قادة السودان المدنيين وشدد على وجوب "تجنّب العنف وسفك الدماء" بعد الانقلاب العسكري.

وقالت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية نبيلة مصرالي لصحافيين "يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ حيال التقارير عن وضع رئيس الوزراء (عبدالله) حمدوك قيد الإقامة الجبرية واعتقال عدد من أعضاء القيادة المدنية وندعو إلى الإفراج سريعا عنهم".


شارك
نشر في: 25/10/2021 10:48pm
آخر تحديث: 25/10/2021 11:04pm
المصدر: AFP