قال رئيس الوزراء أنتوني ألبنيزي، في تصريح إذاعي، إن الحكومة الأسترالية لن تفرض رسومًا انتقامية على الواردات الأمريكية، مشيرًا إلى أن موازنة مارس المقبلة ستتضمن إجراءات لدعم حملة "صنع في أستراليا".
وأضاف: "أدعو الأستراليين إلى شراء المنتجات المحلية لدعم الصناعات الوطنية وخلق فرص عمل داخل أستراليا."
وكانت الرسوم الجمركية الأمريكية قد دخلت حيز التنفيذ يوم الأربعاء، وأكدت وزارة التجارة الأمريكية أن هذه الخطوة تأتي لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
لقد تفاوضنا سابقًا للحصول على إعفاء من هذه الرسوم، وسنواصل التفاوض. لكن في هذه الأثناء، ينبغي أن نركز على تقوية صناعاتنا.أنتوني ألبنيزي
من جانبه، وصف نائب رئيس الوزراء ريتشارد مارليس الرسوم الأمريكية بأنها "مخيبة للآمال"، لكنّه شدّد على أن الرد بفرض رسوم مضادة ليس في مصلحة أستراليا.
"هذه الإجراءات لن تخدم الاقتصاد الأمريكي، ونحن لسنا بصدد اتخاذ خطوات قد تضر بالاقتصاد الأسترالي أو العمال الأستراليين."
LISTEN TO

هل يجب على أستراليا أن ترد بالمثل على "حرب ترامب التجارية"؟ هذا ما قاله الأستراليون العرب
SBS Arabic
13/03/202510:02
وفيما اختارت أستراليا والمملكة المتحدة عدم الرد بالمثل، أعلنت كندا — التي تُعد أكبر مورّد للصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة — عن رسوم انتقامية بقيمة 32.8 مليار دولار كندي، في تصعيد جديد للنزاع التجاري مع واشنطن.
وفي دفاعه عن القرار، قال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك إن الرسوم الجديدة "ضرورية للأمن القومي"، مضيفًا:
"لا يمكننا أن ندخل حربًا ونحن نعتمد على الصلب والألمنيوم من الخارج. أمننا القومي يأتي أولًا."
كما اتهم لوتنيك أستراليا بأنها "تبيع الألمنيوم في السوق الأمريكية بأسعار أقل من التكلفة"، وهو ما نفته مصادر حكومية أسترالية، مشيرة إلى عدم وجود أي شكاوى رسمية من الشركات الأمريكية بهذا الخصوص.
وأكد ألبنيزي أن الاتصالات مع واشنطن ستتواصل لمحاولة التوصل إلى حل، مشيرًا إلى أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت.
هذا ومن المتوقع أن تتضمن الموازنة الأسترالية المرتقبة دعمًا إضافيًا لحملة "صنع في أستراليا"، والتي تهدف إلى تشجيع المستهلكين على شراء المنتجات المحلية.