افتتحت البورصة الأسترالية أبوابها وسط شعور عام بحتمية الخسارة، البورصة الأميركية عانت من أسوأ يوم لها منذ بداية العام الجاري. السؤال على لسان الجميع كان حول حجم الخسارة وليس إمكانية حدوثها. ومع التداول اليوم هبط المؤشر المعياري ASX200 بنسبة اثنين في المائة وهيمن اللون الأحمر على لوحة التعاملات. فمن بين كل 10 أسهم كانت 9 منها تحقق خسائر.
الخسائر شملت كل القطاعات أيضا من الطاقة إلى التقنية إلى الصناعات. وبالمثل انخفض مؤشر البورصة العام All Ordinaries بمعدل 2 في المائة أيضا وتوقف عند 6541 نقطة.
أما الدولار الأسترالي فارتفع بنسبة طفيفة ليستقر عند 67.56 سنتا أميركيا.
مخاوف عالمية
هذه الخسائر أتت في أعقاب خسارة مؤشر داو جونز الصناعي الذي يضم أكبر 30 شركة صناعية أميركية 800 نقطة في جلسة تداول واحدة. الأداء الكارثي لداو جونز هو الأسوأ منذ بداية العام، وتبعه Nasdaq و S&P 500 بخسارة ثلاثة في المائة لكل منهما.سبب الذعر الذي شهدته وال ستريت بالأمس هو ظاهرة تعرف باسم "العوائد المعكوسة" وهي التي تحدث عندما تصبح معدلات الفائدة على السندات الحكومية الأميركية طويلة الأجل (10 سنوات) أقل من معدلات الفائدة على السندات قصيرة الأجل (عامان). وتعتبر تلك الظاهرة مؤشرا معتمدا لدى الكثير من المستثمرين عن دخول الاقتصاد الأميركي حالة ركود.
مؤشر داو جونز الصناعي عن من جلسة تداول كارثية بالأمس Source: Google
وخلال العقود الماضية كان هذا المؤشر صحيح دائما، يكفي أن ظاهرة "العوائد المعكوسة" تلك حدثت في 2007 قبل الأزمة المالية العالمية التي هزت الاقتصاد والتجارة في جميع أنحاء العالم.
وكأن الأسواق المالية لم تكن تعاني بشكل كاف من هذه الظاهرة والحرب التجارية الوشيكة بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث أتت الأرقام الجديدة لنمو الإنتاج الصناعي الصيني لتكشف عن أقل وتيرة نمو منذ 17 عاما، وتسدد ضربة جديدة للاقتصاد العالمي الذي تحيطه المخاوف وعدم الوضوح.