أظهرت بيانات جديدة أن الوقت الذي يقضيه الأستراليون في الانتقال إلى العمل زاد بشكل كبير في مختلف أنحاء البلاد. ويقضي العمال الآن في المتوسط أربع ساعات ونصف أسبوعيا للانتقال من وإلى العمل، بزيادة 23 في المائة عن عام 2002. تأتي تلك البيانات ضمن أحدث تقرير سنوي لـ Household, Income and Labour Dynamics in Australia، أو HILDA. تقرير هيلدا يصدر منذ عقدين ويعتبر أحد المصادر الرئيسية لمعرفة وضع المعيشة والدخل والعمل في أستراليا.
وكالعادة حل سكان سيدني في المركز الأول كأطول وقت للانتقال من وإلى العمل، يليهم سكان ملبورن. وأظهرت بيانات هذا العام أن برزبن تلحق بالمدينتين بسرعة كبيرة، حيث شهدت أوقات الانتقال زيادة بمقدار خمسين في المائة خلال الأعوام الماضية. أما سكان العاصمة الفيدرالية كانبرا فكانوا أصحاب أعلى زيادة في أوقات الانتقال من 2002 إلى 2017 بنسبة 64.5 في المائة.ويرجع خبراء تلك الزيادة إلى عدد من العوامل، أبرزها زيادة عدد السكان وارتفاع أسعار المنازل، ما أجبر الكثيرين على العيش بعيدا عن أعمالهم. كما تُوجه أصابع اللوم إلى عدم كفاية الاستثمارات في المواصلات العامة لمواجهة المشكلة.
HILDA report commuting table for every Australian city Source: HILDA report
يعتمد تقرير هيلدا على بيانات تم جمعها عام 2017 تشمل كل العاملين من سن خمسة عشر عاما، بما فيهم من يعمل من المنزل ويصل وقت انتقاله إلى صفر. ووجد التقرير أن هناك علاقة بين زيادة أوقات الانتقال ورغبة الأفراد في تغيير وظيفتهم. وكان الأشخاص الذين يقضون فترات أطول في الانتقال إلى العمل قد سجلوا علامات أقل فيما يتعلق برضاهم عن الراتب وساعات العمل والمرونة في وظائفهم.ومن بين أصحاب أوقات الانتقال الأطول، فإن 19 في المائة بحثوا عن وظيفة أخرى خلال الشهر الماضي بالمقارنة بمتوسط 17 في المائة، ونسبة 15 في المائة لأصحاب أوقات الانتقال القصيرة. ووجد التقرير أن الآباء الذين لديهم طفل أو اثنين يقضون أطول وقت في الانتقال، وهم الأقل رضاء عن رواتبهم ووظيفتهم والتوازن بين العمل والحياة.
A fatal train crash added to public transport disruptions through Melbourne's southeast corridor. Source: AAP