عقدت أستراليا والهند اتفاقا لتطوير علاقاتهما الدبلوماسية خلال قمة افتراضية جمعت زعيمي البلدين يوم أمس. ووقع البلدان اتفاقية استراتيجية شاملة تضم عدد من الاتفاقيات الجديدة ومجالات التعاون في الأبحاث والإنترنت والبنى التحتية والتجارة والتعليم والإمداد والعلوم العسكرية والشؤون البحرية في منطقة الهند- الباسيفيك.
النقاط الرئيسية
- أستراليا والهند توقعان اتفاقية استراتيجية شاملة تشمل أغلب المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين
- الاتفاقية الجديدة ستطور العلاقات بين البلدين بشكل متسارع خاصة في مجالات التجارة والاستثمار
- الهند والصين يجمعهما الرغبة في مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في منطقة الباسيفيك
جاء ذلك في وقت يسعى فيه البلدان إلى مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في منطقة الباسيفك، ومع تزايد التوترات بين أستراليا والصين بسبب دعوة الحكومة الفيدرالية لفتح تحقيق مستقل في أصول نشأة فيروس كورونا.
وكانت الحكومة الصينية قد فرضت جمارك باهظة على الشعير الأسترالي بنسبة 80 في المائة لتقضي فعليا على تجارة الشعير بين البلدين.وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن تطوير العلاقات مع الهند سيبني الثقة أكثر بين البلدين: "في وقت كهذا نرغب في التعامل مع الأصدقاء والشركاء الذين نثق فيهم، وهذه الشراكة صمدت في وجه الزمن."
A picture of Australian Prime Minister Scott Morrison (left) and Indian Prime Minister Narendra Modi is displayed on a conference screen Source: AAP
وأضاف رئيس الوزراء أثناء حديثه مع نظيره الهندي ناريدرا مودي عبر الفيديو لينك: "نحن نتشارك في رؤيتنا لوجود أنظمة تعددية ومفتوحة وحرة ويحكمها القانون في المنطقة، سواء كان ذلك في مجال الصحة أو التجارة أو أي مجال آخر."
ولا تملك أستراليا اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مع أي دولة أخرى إلا الصين وإندونيسيا وسنغافورة. وكان مشروع توقيع اتفاقية تجارة بين البلدين أمر معطل منذ سنوات.
وقال موريسون خلال القمة إن مستوى تدفق الاستثمارات والتجارة بين البلدين حاليا أقل من المستوى المطلوب، معربا عن أمله في تطوير العلاقات الحالية بشكل سريع.
أستراليا هي ثامن أكبر شريك تجاري لأستراليا وخامس أكبر سوق صادرات للبضائع الأسترالي بسبب مجالي الفحم والتعليم. وترغب أستراليا أن تجعل الهند ضمن أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للبلاد.
وكان من المقرر أن يسافر موريسون إلى الهند في يناير كانون الثاني الماضي، لكنه قام بإلغاء الرحلة بسبب اندلاع حرائق الغابات، ثم أتى فيروس كورونا ليوقف حركة الملاحة الدولية.
ولكن منذ ذلك الحين، تواصل موريسون مع مودي أكثر من مرة عبر الإنترنت، كان أخرها القمة الافتراضية التي جمعت الزعيمين بالأمس.