ألبانيزي يتهم داتون بالترهيب بعد دعواته لمنع إصدار تأشيرات للفلسطينيين

انتقد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي زعيم المعارضة بيتر داتون بإحداث شرخ في التماسك الاجتماعي الأسترالي إثر دعواته بمنع الفلسطينيين الفارين من غزة من دخول أستراليا.

Anthony Albanese Palestinian visas.jpg

Prime Minister Anthony Albanese said the rhetoric from the coalition was causing community division. Source: EPA, AAP / Mohammed Saber/Mick Tsikas

وصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي دعوات المعارضة بمنع الفلسطينيين الفارين من غزة من دخول أستراليا بأنها لا تهدف إلا إلى "إثارة الخوف".

 تأتي تصريحات رئيس الوزراء، بعد مطالبة زعيم المعارضة بيتر داتون إلى وقف قبول طلبات الفلسطينيين الفارين من غزة، إلا بعد خضوعهم لإجراءات أمنية صارمة، مدعيًا أن قبولهم قد يسمح للمتعاطفين مع الإرهاب بالدخول إلى أستراليا. 
يأتي هذا الجدل، فيما قالت امرأة فلسطينية وصلت مؤخرًا إلى أستراليا، إن أسرتها قد خضعت لفحوصات أمنية من الحكومات الإسرائيلية والمصرية والأسترالية.

 وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي في تصريح له، إن الخطاب الصادر عن الائتلاف يُفرق المجتمع، بينما تدعو السلطات الأمنية الجميع إلى ضرورة الحفاظ على التماسك الاجتماعي.

وأضاف رئيس الوزراء في بيانه يوم أمس في سيدني: "ماذا يفعل بيتر داتون؟ إنه لا يتحدث عن قضايا تهم الأستراليين، بل يعمل على إثارة الخوف".

وأوضح ألبانيزي: "الحقيقة هي أن الحدود عبر معبر رفح مغلقة في الوقت الحالي". 
LISTEN TO
Dutton feature 19-8 image

"ازدواجية معايير": كيف يرى ناشطون من الجالية تصريحات بيتر داتون حول لاجئي غزة؟

SBS Arabic

19/08/202416:39
وأظهرت أرقام وزارة الداخلية أن 7100 تأشيرة مشكوك في أمر طالبيها رُفضت، وتمت الموافقة على 2922 تأشيرة وصل منهم 1300 إلى أستراليا.

هذا وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في عمليات قصف وهجمات برية شنتها إسرائيل في غزة، كرد عسكري إسرائيلي، إثر الهجوم الذي قادته حماس عبر الحدود في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، الذي أعلن فيه مسؤولون إسرائيليون أنه أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 250 آخرين. 
وفي مقال رأي نُشر يوم الأحد الماضي، كرر زعيم المعارضة داتون دعواته بعدم إصدار التأشيرات حتى انتهاء وضمان عمليات التحقق الأمني من القادمين من غزة خشية أن يكونوا على ارتباط مع حماس.

هذا وقد أدان حزب العمال والخضر وبعض النواب المستقلين والجماعات الفلسطينية تعليقات داتون.

ولكن رغم انتقادات الحكومة بأن المعارضة "أغلقت الباب" أمام الأسر الفلسطينية الهاربة من الصراع، إلا أن زعيم حزب الوطنيين ديفيد ليتل براود صرح أن عملية التحقق من القادمين إلى أستراليا تحتاج إلى تعزيز.

وأوضح ليتل براود في تصريحه، أن إجراء مقابلات شخصية وجهًا لوجه مع المتقدمين المحتملين من غزة، هو أمر ضروري لحصولهم على التأشيرات لضمان عدم التسرع في أخذ القرار.
QUEENSLAND LNP CONVENTION
Nationals leader David Littleproud has raised concerns visas for Gazans are being rushed through. Source: AAP / Russell Freeman
وأضاف أن "تأشيرات معظم المتواجدين صدرت ضمن متوسط زمني بلغ 24 ساعة، وبعضهم في أقل من ساعة. فكيف يمكننا أن نثق في أن القرارات والمعايير الصحيحة قد تم تحقيقها؟"

فيما أوضحت الحكومة الفيدرالية أن الإجراءات الأمنية لمقدمي طلبات التأشيرة، تتم وفق الإجراءات التي كانت متبعة حينما كانت المعارضة على رأس السلطة.

في هذه الأثناء، أعرب رئيس الوزراء ألبانيزي في تصريحه، عن ثقة الحكومة بوكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية والوكالات الأمنية الأسترالية، للقيام بدورها المناط في مثل هذه الحالات، معتبرًا أن الأمر متروك لزعيم المعارضة بيتر داتون لاستجواب هذه الوكالات الأمنية والإجراءات التي تطبقها".

على الجانب المقابل، اتهم المتحدث باسم المعارضة لشؤون الإسكان مايكل سوكار الحكومة بـ “الاستخفاف" بعمليات التحقق الأمني، مطالبًا إياها بوضع مصالح الأستراليين في المقام الأول... ومصالحهم لا تدعمها منح أنصار حماس والمتعاطفين معها تأشيرات لدخول هذا البلد". 
QUESTION TIME
Minister Ed Husic says the government is trying to get people out of danger as quickly as possible. Source: AAP / Lukas Coch
فيما ناشد وزير الحكومة إد هوسيك زعيم المعارضة التحلي بالإنسانية، قائلاً: " إن الإئتلاف أدار ظهره لأولئك الفارين من العنف في الشرق الأوسط، إذ كان بيتر داتون في (الحكومة) حين قدم الدعم للسوريين والأفغان والأوكرانيين، ثم فجأة أغلق الباب في وجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي نشهدها".

وطالب هوسيك بإصدار تأشيرات سياحية للفارين من غزة، نظرًا لإمكانية إصدارها بشكل أسرع، إذ تستغرق تأشيرات اللاجئين وقتًا أطول، في ظل ما يحدث حاليًا من أخطار في غزة.
A group of people stand in front of a house
The Idrees family, who recently in Australia having fled from Gaza, say they are trying to live a peaceful life in Australia and are "shocked" by accusations Palestinians like them could be a security risk. Credit: SBS
فيما عبّرت السيدة غادة إدريس، التي تقيم في سيدني، عن خيبة أمل أسرتها وإحباطهم بسبب هذه الاتهامات من المعارضة. 

وقالت لـ SBS News: "نحن هنا نعيش بسلام، ونشعر بالصدمة لأننا متهمون بأمر ليس فينا، فكل ما نسعى إليه هو (الأمان)، دون أن نشكل أي خطر أمني بأي حال من الأحوال، فما نريده هو العيش في سلام فقط". 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار من أستراليا والعالم.

شارك
نشر في: 19/08/2024 12:56pm
آخر تحديث: 19/08/2024 5:01pm
تقديم: Alaa Al-Tamimi
المصدر: AAP, SBS