بلغ عدد الأستراليين الذين تم تشخيصهم بالانفلونزا عام 2019 أكثر من 40 ألف حالة حتى اليوم، ويساوي هذا الرقم ثلاثة أضعاف الأرقام المسجلة عادة في مثل هذا الوقت من العام.
وبحسب الأرقام، قد يموت هذا العام بين 3000 و 4000 شخص في البلاد لأسباب تتعلّق بالإنفلونزا.
أما الأشخاص الأكثر تعرّضاً فهم الأصغر سناً والأكبر سناً على حد سواء، غير أن الخطر يهدد جميع الأستراليين. وفي هذا الإطار، يقول البروفسور Robert Booy من المعهد الطبي في سيدني أن أكثر من 90% من الوفيات المرتبطة بالإنفلونزا كانت لأشخاص تخطى عمرهم 65 عاماً وبالتحديد أولئك الذين تخظوا ال85. كما يشير Booy إلى أن ثلث الحالات التي تدخل المستشفى بسبب الانفلونزا هي لأطفال دون عمر السنتين.
غير أن دراسة جديدة تؤكد أن هناك مجموعات أخرى من الناس معرّضة للخطر وهي الأشخاص الذين يعانون من البدانة أو السمنة الزائدة إضافة إلى مرضى السكري والذين يعانون من مشاكل في القلب أو صعوبة في التنفس .
ويشير الأطباء إلى ضرورة عدم الإستخفاف بأهمية أخذ اللقاح ضدّ الإنفلونزا الذي يمكنه أن يحدث فرقاً كبيراً من ناحية تأثير الإنفلونزا. وبحسب المركز الأميركي للوقاية والتحكم بالأمراض، يعتبر اللقاح الوسيلة الاولى والأفضل والأكثر فعالية لتخفيف خطر التقاط الانفلونزا ونقله إلى الآخرين.
وتعتبر الإنفلونزا السبب الأساسي لتغيّب الأشخاص عن العمل خلال فصلي الخريف والشتاء والذي يكلّف الإقتصاد نحو 7 مليارات دولار كل عام من الأجور الضائعة. بينما تؤدي الإنفلونزا أيضاً إلى حضور عدد كبير من الأشخاص إلى عملهم وهو في حالة صحيّة غير جديّة الأمر الذي يكلّف الإقتصاد الأسترالي نحو 34 مليار دولار من الإنتاجية الضائعة.