أعلن المدعي العام الفيدرالي مارك دريفوس عن موافقته على تسليم مواطن أسترالي وطيار مقاتل سابق إلى الولايات المتحدة للمحاكمة.
دانيال دوغان، 56 عامًا، أمضى بالفعل عامين خلف القضبان بسبب مزاعم بأنه درب أفراد الجيش الصيني بشكل غير قانوني.
وقام دوغان بمحاولة أخيرة لتجنب الملاحقة القضائية في الولايات المتحدة، حيث أرسل تقريرًا من 89 صفحة إلى المدعي العام بعد أن حكم أحد قضاة نيو ساوث ويلز في مايو/ أيار الماضي بأن حالته تستوفي شروط التسليم.
ولكن يوم الاثنين، أكد دريفوس أنه أعطى ملف تسليم دوغان الضوء الأخضر.
وافق المدعي العام مارك دريفوس على تسليم دانيال دوغان إلى الولايات المتحدة. Source: AAP / Lukas Coch
وأكد دريفوس أن التسليم قد تمت الموافقة عليه لكنه لم يكشف متى سيتم نقل دوغان إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى نهج الحكومة بعدم التعليق على الأمور المتعلقة بالتسليم.
وقال دريفوس في بيان: «انطلاقا من المصلحة العامة في هذه المسألة، أؤكد أنه في 19 ديسمبر 2024، قررت بموجب المادة 22 من قانون تسليم المجرمين لعام 1988 (Cth) أنه يجب تسليم دانيال دوغان إلى الولايات المتحدة للخضوع للمحاكمة على الجرائم التي اتُهم بها».
تقول سافرين، زوجة دانيال دوغان، إن الأسرة تشعر «بالتخلي عنها من قبل الحكومة الأسترالية». Source: AAP / Dan Himbrechts
تم القبض على دوغان في أستراليا بناءً على طلب من الولايات المتحدة بعد اتهامه بانتهاك قوانين تهريب الأسلحة من خلال توفير التدريب العسكري للطيارين الصينيين في جنوب إفريقيا بين عامي 2010 و 2012، وزُعم أنه تلقى حوالي 100,000 دولار مقابل خدماته.
وفي رسالة من السجن اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس الأسترالية، قال دوغان إنه يعتقد أن أنشطته ليست غير قانونية وأن منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية ودائرة التحقيقات الجنائية البحرية على علم بعمله.
ويقول دوغان وعائلته إن الاتهامات ذات دوافع سياسية، بالنظر إلى تدهور العلاقات الصينية الأمريكية وإلى الإطار الزمني لهذه الإجراءات المزعومة.
في حالة إدانته في الولايات المتحدة، يواجه دوجان عقوبة تصل إلى 60 عامًا في السجن. أستراليا ليس لديها قوانين مماثلة.
وتجدر الإشارة إلى أن دوغان وهو مواطن أمريكي سابق، انتقل إلى أستراليا بعد عقد من العمل في الجيش الأمريكي وبدأ مشروعًا تجاريًا يسمى Top Gun Tasmania، حيث استأجر طيارين عسكريين أمريكيين وبريطانيين سابقين لتقديم رحلات للسائحين في طائرات مقاتلة، وفقًا لتقرير سابق لوكالة أنباء رويترز.