يمكن أن يبدأ الأستراليون في تلقي لقاح فيروس كورونا بداية من مارس آذار من العام القادم، حيث تحضر الحكومة للاستعانة بصناديق تخزين متقدمة يمكنها الحفاظ على اللقاح لفترات طويلة دون الحاجة إلى مصادر طاقة.
وقال وزير الصحة الفيدرالي غريغ هانت إن الخط الزمني الذي قررته الحكومة لتطبيق برنامج التلقيح يسير وفقا للخطة.
وكانت شركة فايزر الأمريكية قد أعلنت عن لقاح بنسبة فاعلية تصل إلى تسعين في المية، تجري عليه حاليا تجارب سريرية متقدمة. لكن الشركة لا تزال بحاجة إلى المزيد من البيانات لتؤكد سلامته.ويستخدم لقاح فايزر المعلومات الجينية ليساعد الجسم على إنتاج رد فعل مناعي لفيروس كورونا. ويحتاج اللقاح إلى أن يتم تخزينه في في درجات حرارة تصل إلى 70 درجة تحت الصفر.
متطوعة تتلقى جرعة من لقاح فايزر في ولاية اوهايو الأمريكية. Source: Cincinnati Childrens Hospital Medical Center
وقال رئيس إدارة السلع العلاجية في أستراليا جون سكريت إن سلاسل الإمداد الباردة سيتم استخدامها لنقل اللقاح المنتظر.
وقال سكريت "هناك صناديق تخزين مبردة ومتقدمة تعتمد على الثلج الجاف، ويمكن أن تستمر فاعليتها حتى 14 يوما، كما يمكن أن يعاد ملؤها بالثلج مرتين."
البروفيسور سكريت قال إن إعادة الملء مرتين تعني أنه بالإمكان تخزين اللقاح حتى شهر ونصف دون الحاجة إلى مصدر طاقة.
وكانت إدارة السلع العلاجية في أستراليا قد منحت اللقاح الجديد لشركة فايزر ولقاح جامعة أوكسفورد موافقة مبدئية، بشرط أن تستوفي اللقاحات شروط الموافقة النهائية المتشددة.
وقال الوزير هانت إن تلك الإجراءات المبدئية ستعني أن الدواء سيصل إلى الأستراليين في أسرع وقت مع إجراءات أمان من الدرجة الأولى.
وعقدت أستراليا صفقة مع شركة فايزر للحصول على 10 ملايين جرعة من اللقاح وستقوم بتصنيع 30 مليون جرعة من لقاح جامعة أوكسفورد، بالإضافة إلى استيراد 3.8 مليون جرعة أخرى.
كما تملك أستراليا اتفاقات مع اثنين من الشركات الأخرى التي تعمل على تطوير لقاح للفيروس.
وكانت أستراليا قد سجلت رابع يوم على التوالي دون أي إصابة جراء انتقال العدوى محليا. وقال هانت إنه رغمن النتائج المشجعة، إلا أن أستراليا لن تتجاوز الأزمة الحالية حتى يكون هناك "برنامج وطني للقاح".
وتعتبر أستراليا واحدة من دول قليلة للغاية تعتبر ناجحة في إدارة تفشي وباء كورونا. وتشهد أوروبا والولايات المتحدة ودول أخرى تفشي للموجة الثانية من الوباء الذي أودى بحياة 1.2 مليون شخص وأصاب 50 مليون آخرين.