النقاط الرئيسية
- كشفت الدراسة عن الجرعة الصحيحة لمضادات التخثر والجلطات
- الوسط الطبي لم يصل إلى الإجماع حول الجرعة المناسبة
- التوصية الحالية في أستراليا هي إعطاء جرعة منخفضة
- يمكن أن تغير النتائج الجديدة طريقة علاج مرضى كوفيد-19 في المستقبل
أوصى الباحثون أثناء دراسة (ASCOT) بأستراليا ودول أخرى باستخدام جرعة وسيطة من مضادات التخثر أو التجلط، وهو دواء يُستخدم عادة لعلاج الجلطات بما في ذلك المصابين بكوفيد-19.
وأشار البروفيسور ستيفن تونغ الباحث الرئيسي في ASCOT وطبيب الأمراض المعدية في مستشفى ملبورن الملكي في وقت مبكر من الوباء إلى أن مرضى كوفيد-19 كانوا أكثر عرضة للإصابة بجلطات في الساقين والرئتين.
قال البروفيسور تونغ لـ SBS: "قد يكون هذا (تجلط الدم) قد ساهم في احتياج المرضى إلى جهاز التنفس الصناعي وفي بعض الحالات، قد أدى إلى الوفاة".
بحثت دراسة ASCOT المنشورة في مجلة New England Journal of Medicine في الجرعة الفعالة (منخفضة أو متوسطة أو عالية) لمضادات التخثر في أكثر من 1500 مريض بفيروس كورونا في جميع أنحاء أستراليا، ونيوزيلندا والهند ونيبال.
كشفت الدراسة أن المستوى المتوسط من علاج سيولة الدم كان أكثر فائدة لمرضى كوفيد غير المصابين بأمراض خطيرة.
وقالت الدراسة: "المستوى المتوسط من مضادات الجلطات أفضل بنسبة 86% من الجرعة المنخفضة، فيما لم تظهر الجرعة العلاجية (العالية) أي فائدة زائدة".
وأضافت أن "العلاج المعتاد في أستراليا هو علاج المرضى الذين يعانون من الجلطات من خلال اعطائهم جرعات منخفضة من مضادات التخثر، بينما توصي الإرشادات الدولية بجرعة علاجية. وتشير نتائجنا إلى أن الجرعة المتوسطة قد تكون أكثر فائدة".
Credit: Professor Vivekanand Jha
قال البروفيسور جها: "تشير معظم الإرشادات إلى استخدام جرعات منخفضة، لكن بعض الدراسات أظهرت أن الجرعات العالية المحتملة كانت مفيدة".
وأضاف: "لكن جرعة أكبر من مضادات التخثر يمكن أن تترافق مع خطر أكبر للنزيف، ومن المحتمل أن تسبب ضررًا أكثر مما نفعها".
من ناحيته، يرى بالا فينكاتيش، زميل أستاذ في معهد جورج للصحة العالمية بأستراليا، إن الجرعات العالية من مضادات التخثر تم التوصية بها في الفترة الأولى من الجائحة ولم يكن هناك لقاح متاح في ذلك الوقت.
وأوضح البروفيسور فينكاتيش أن "الجرعات العلاجية تستخدم عادة لعلاج الجلطات الموجودة وليس للوقاية".
وأشار إلى أن النتائج التي توصلوا إليها لقيت استحسانًا خلال عرض تقديمي في مؤتمر الجمعية الأمريكية لأمراض الدم، وسيقدم الباحثون الآن نتائجهم إلى منظمة الصحة العالمية.
ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها لن تؤدي إلى تغيير فوري في الإرشادات الحالية، ولكن يمكن أن تؤدي إلى بروتوكولات أفضل للمضي قدمًا.
وسلطت الدراسة الضوء أيضًا على أهمية تضمين البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، والتي غالبًا لا يتم إدراجها بصورة دقيقة في دراسات كوفيد-19.
واختتم البروفيسور تونغ حديثه قائلا: "يتم إجراء العديد من التجارب في البلدان ذات الدخل المرتفع مثل أمريكا الشمالية وأوروبا، وقد لا تنطبق ذات النتائج أيضًا على مزيج عرقي أوسع بباقي الدول".
أس بي أس ملتزمة بتوفير آخر التحديثات للجاليات المتنوعة في أستراليا عن كوفيد-١٩. آخر الأخبار والمعلومات متاحة الآن بثلاثٍ وستين لغة عبر.