دراسة دولية بقيادة أستراليا تكشف عن كيفية تقليل مخاطر فشل الأعضاء لدى مرضى كوفيد-19

تم إجراء تجربة كوفيد-19 الأسترالية (ASCOT) بمشاركة أكثر من 1500 مشارك في 32 مستشفى في جميع أنحاء أستراليا، ونيوزيلندا والهند ونيبال.

Prof Steven Tong-Lab.jpg

ASCOT Principal Investigator and infectious diseases clinician at the Royal Melbourne Hospital, Professor Steven Tong. Credit: The Peter Doherty Institute for Infection and Immunity

النقاط الرئيسية
  • كشفت الدراسة عن الجرعة الصحيحة لمضادات التخثر والجلطات
  • الوسط الطبي لم يصل إلى الإجماع حول الجرعة المناسبة
  • التوصية الحالية في أستراليا هي إعطاء جرعة منخفضة
  • يمكن أن تغير النتائج الجديدة طريقة علاج مرضى كوفيد-19 في المستقبل
أوصى الباحثون أثناء دراسة (ASCOT) بأستراليا ودول أخرى باستخدام جرعة وسيطة من مضادات التخثر أو التجلط، وهو دواء يُستخدم عادة لعلاج الجلطات بما في ذلك المصابين بكوفيد-19.

وأشار البروفيسور ستيفن تونغ الباحث الرئيسي في ASCOT وطبيب الأمراض المعدية في مستشفى ملبورن الملكي في وقت مبكر من الوباء إلى أن مرضى كوفيد-19 كانوا أكثر عرضة للإصابة بجلطات في الساقين والرئتين.

قال البروفيسور تونغ لـ SBS: "قد يكون هذا (تجلط الدم) قد ساهم في احتياج المرضى إلى جهاز التنفس الصناعي وفي بعض الحالات، قد أدى إلى الوفاة".
بحثت دراسة ASCOT المنشورة في مجلة New England Journal of Medicine في الجرعة الفعالة (منخفضة أو متوسطة أو عالية) لمضادات التخثر في أكثر من 1500 مريض بفيروس كورونا في جميع أنحاء أستراليا، ونيوزيلندا والهند ونيبال.

كشفت الدراسة أن المستوى المتوسط من علاج سيولة الدم كان أكثر فائدة لمرضى كوفيد غير المصابين بأمراض خطيرة.

وقالت الدراسة: "المستوى المتوسط من مضادات الجلطات أفضل بنسبة 86% من الجرعة المنخفضة، فيما لم تظهر الجرعة العلاجية (العالية) أي فائدة زائدة".

وأضافت أن "العلاج المعتاد في أستراليا هو علاج المرضى الذين يعانون من الجلطات من خلال اعطائهم جرعات منخفضة من مضادات التخثر، بينما توصي الإرشادات الدولية بجرعة علاجية. وتشير نتائجنا إلى أن الجرعة المتوسطة قد تكون أكثر فائدة".
152A0819 Edited Skybackground.jpg
Credit: Professor Vivekanand Jha
ويرى البروفيسور فيفيكاناند جها، المدير التنفيذي لمعهد جورج للصحة العالمية بالهند والمشارك في دراسة ASCOT، إنه كان هناك "قدر لا بأس به من الارتباك" حول الجرعة الصحيحة من مضادات الجلطات لمرضى كورونا.

قال البروفيسور جها: "تشير معظم الإرشادات إلى استخدام جرعات منخفضة، لكن بعض الدراسات أظهرت أن الجرعات العالية المحتملة كانت مفيدة".

وأضاف: "لكن جرعة أكبر من مضادات التخثر يمكن أن تترافق مع خطر أكبر للنزيف، ومن المحتمل أن تسبب ضررًا أكثر مما نفعها".
من ناحيته، يرى بالا فينكاتيش، زميل أستاذ في معهد جورج للصحة العالمية بأستراليا، إن الجرعات العالية من مضادات التخثر تم التوصية بها في الفترة الأولى من الجائحة ولم يكن هناك لقاح متاح في ذلك الوقت.

وأوضح البروفيسور فينكاتيش أن "الجرعات العلاجية تستخدم عادة لعلاج الجلطات الموجودة وليس للوقاية".

وأشار إلى أن النتائج التي توصلوا إليها لقيت استحسانًا خلال عرض تقديمي في مؤتمر الجمعية الأمريكية لأمراض الدم، وسيقدم الباحثون الآن نتائجهم إلى منظمة الصحة العالمية.
ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها لن تؤدي إلى تغيير فوري في الإرشادات الحالية، ولكن يمكن أن تؤدي إلى بروتوكولات أفضل للمضي قدمًا.

وسلطت الدراسة الضوء أيضًا على أهمية تضمين البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، والتي غالبًا لا يتم إدراجها بصورة دقيقة في دراسات كوفيد-19.

واختتم البروفيسور تونغ حديثه قائلا: "يتم إجراء العديد من التجارب في البلدان ذات الدخل المرتفع مثل أمريكا الشمالية وأوروبا، وقد لا تنطبق ذات النتائج أيضًا على مزيج عرقي أوسع بباقي الدول".

أس بي أس ملتزمة بتوفير آخر التحديثات للجاليات المتنوعة في أستراليا عن كوفيد-١٩. آخر الأخبار والمعلومات متاحة الآن بثلاثٍ وستين لغة عبر.

شارك
نشر في: 19/12/2022 3:19pm
By Yumi Oba
تقديم: Ramy Aly
المصدر: SBS