هذا القرار يأتي وسط آمال كبيرة لدى العائلات التي فقدت أحبائها في هذه الكارثة الجوية، ومع دعم قوي من أستراليا التي تعتبر من الأطراف الرئيسية في عمليات البحث السابقة.
بحث جديد بتمويل مشترك وأمل في النهاية
رحلة MH370، التي اختفت في 8 آذار / مارس 2014 أثناء سفرها من كوالالمبور إلى بكين، كانت على متنها 227 راكبًا و12 من أفراد الطاقم، بما في ذلك ستة مواطنين أستراليين. وعلى الرغم من السنوات الطويلة من البحث، لم يتم العثور على الحطام بشكل كافٍ لتحديد مكان الطائرة بدقة. ومع ذلك، يبدو أن الأمل في العثور على إجابات لم ينتهِ بعد، حيث أعلنت الحكومة الماليزية عن تجديد البحث بالتعاون مع شركة "أوشن إنفينيتي" البريطانية الأمريكية.
هذه المرة، سيغطي البحث منطقة تمتد على 15,000 كيلومتر مربع من المحيط الهندي، وهي منطقة تم تحديدها بناءً على تحليل بيانات جديدة أعدها خبراء دوليون. وستتولى الشركة البحث وفق مبدأ "لا إيجاد، لا أجر"، مما يعني أن الحكومة الماليزية لن تدفع إلا في حال العثور على الطائرة، وهو ما يضمن عدم وجود تكاليف غير ضرورية في حال لم تُستكمل المهمة بنجاح.
تعاون دولي ودعم أسترالي متواصل
الحكومة الأسترالية، التي كانت قد شاركت بشكل كبير في العمليات البحثية السابقة، أكدت دعمها لجهود ماليزيا في العثور على الطائرة. فقد صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية أن "ماليزيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن البحث والتحقيق في الحادث" نظرًا لأنها الدولة المسجلة للطائرة، وأضاف أن "الحكومة الأسترالية تدعم كافة الجهود الجادة لإيجاد MH370".
على الرغم من مرور أكثر من عقد على الحادث، فإنَّ العائلات التي فقدت أحباءها في هذه المأساة، مثل الأستراليين الذين كانوا على متن الطائرة، تأمل في أن توفر عملية البحث الجديدة إجابات حاسمة حول ما حدث للطائرة.
LISTEN TO
Ten years on, still few clues to what happened to MH370
SBS News
04/03/202404:01
آمال مشوبة بالحذر
بينما يعلق الكثيرون آمالهم على العثور على الطائرة في هذا البحث، فإن المسؤولين الماليزيين حذروا من تقديم أي ضمانات. فقد قال وزير النقل الماليزي، أنتوني لوكي، إن "لا أحد يمكنه تقديم ضمانات في هذه المرحلة"، مضيفًا أن أي اكتشاف يجب أن يكون ذا مصداقية ويستند إلى معايير دقيقة تم تحديدها في العقد. وأكد أن الحكومة الماليزية تأمل أن يقدم البحث الجديد نهاية لهذه المأساة، وأن يحقق الإغلاق لعائلات الضحايا.
الوصول إلى الحقيقة: أمل مستمر
من بين هؤلاء الذين يترقبون نتائج البحث، توجد عائلات لا تزال تنتظر الأجوبة التي قد تضع نهاية لآلامهم. وقالت روزيلا أبو سماح، وهي زوجة أحد الركاب الماليزيين، "نأمل أن يتم العثور على الطائرة وأن تُجيب عملية البحث عن جميع الأسئلة التي عشناها طوال هذه السنوات". كما أضاف شيم كوك تشاو، الذي فقد زوجته على متن الرحلة، أن "التساؤلات حول السبب ومن المسؤول يجب أن تُحلَّ في النهاية."
