انخفض سعر صرف الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى له خلال عقد من الزمن اليوم، عقب انتشار فيروس كورونا وما تلاه من حجر صحي في أجزاء من الصين، ما أدى إلى تعطيل حركة التجارة وسلاسل التوريد.
ووصل سعر صرف الدولار الأسترالي إلى أقل من 66.60 سنتًا أميركيًا هذا الصباح ، وهو أدنى مستوى له منذ مارس 2009، على الرغم من ارتفاعه قليلاً خلال عمليات التداول في سوق الأوراق المالية.
و يتأثر سعر صرف العملة المحلية بتصدير السلع إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم ، لكن الحظر الواسع النطاق الذي فرضه الأسبوع الماضي على المواطنين الصينيين المسافرين إلى الخارج يعرقل خلق ظروف لنمو اقتصادي.كما سمحت التجارة مع الصين للدولار الأسترالي بالحد من خسائر هائلة في ظل تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي عدة مرات العام الماضي بالإضافة إلى تباطؤ النمو الاقتصاد في البلاد.
The S&P/ASX 200 index is displayed on the Australian Stock Exchange (ASX) trading board in Sydney, Thursday, January 16, 2020. Source: AAP
وتعليقا على هذا قال كبير استراتيجي العملات في مصرف ويستباك شون كالو إن "الدولار الأسترالي يتأثر بالكثير من الأخبار السيئة من شريكه التجاري الأول".
وأضاف كالو "كان هناك انخفاضاً حاداً في أسعار السلع الأساسية في أستراليا منذ منتصف يناير ، والتي كانت ذروة أسعار صادراتنا."
وحاليا، يؤكد كالو على أن هناك قلقا كبيرا بشأن الطلب الصيني على المنتجات الصناعية وكذلك التأثير ذلك على العرض والتجارة بشكل عام.
وأردف قائلا" يظهر تأُثير القوي لحظر السفر على المواطنين الصينين على قطاع السلع والخدمات الأسترالية".
والأسبوع الماضي، خفف محافظ مصرف الاحتياط الفيدرالي فيليب لوي الأسبوع الماضي من نهجه المتواصل بخفض المعدل دون المستوى القياسي الحالي البالغ 0.75 بالمئة.
لكن توقعات السوق تشير إلى تخفيض محتمل في شهر في مايو/آيار قد يكون بنسبة 50 بالمئة ومن المحتمل أن يتم تخفيض سعره بالكامل بحلول شهر أغسطس/ آب ، والذي يقول كالو إنه سيؤدي إلى ضعف الدولار الأسترالي بمقدار 65 سنتًا أميركيًا.
كما توقع كالو أن ينخفض سعر صرف الدولار إلى 66 سنتًا بحلول منتصف العام، مشيرا إلى أن هذا التوقع خاضع لإعادة التقييم.