ألقت السلطات الصينية القبض على الصحفية الأسترالية تشينغ لي رسميًا للاشتباه بتجسسها لصالح دولة أحرى بعد أن احتجزها المسؤولون الصينيون دون تهمة لأكثر من ستة أشهر.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين إن إن مسؤولين صينيين أبلغوا الحكومة الأسترالية باعتقال تشينغ "للاشتباه في الإفصاح عن أسرار الدولة بشكل غير قانوني للخارج".
واعتقلت الصحفية الشهيرة ومقدمة البرامج التلفزيونية فجأة في 13 آب/أغسطس من العام الماضي واتُهمت لاحقًا بارتكاب جرائم تخل "بالأمن القومي."
وقالت باين في موتمر صحفي: "أثارت الحكومة الأسترالية مخاوفها الخطيرة بشأن احتجاز تشينغ، بما في ذلك صحتها وظروف احتجازها."
وأضافت "نتوقع استيفاء أبسط معايير العدالة والإنصاف في الإجراءات والمعاملة الإنسانية، وفقا للمعايير الدولية."
Cheng Lei was working as a business anchor for Chinese state broadcaster CGTV before her arrest. Source: CGTN
ترعرعت تشينغ في أستراليا ودرست في جامعة كوينزلاند وكانت تعمل قبل اعتقالها في اذعة CGTN الممولة من الحكومة الصينية كمذيعة اقتصادية.
وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، احتجزت تشينغ فيما تسميه السلطات الصينية "المراقبة في أمكنة سكنية محددة" - وهو شكل من أشكال الاحتجاز المخصص عادة للتحقيقات الرفيعة المستوى.
ولا تزال تفاصيل المزاعم ضد تشينغ غير واضحة، حيث صرح المسؤولون الصينيون سابقًا بأنها "مشتبه بها في تنفيذ أنشطة غير قانونية تهدد الأمن القومي للصين."
وتتوقع باين أن تستمر التحقيقات الرسمية من قبل السلطات لبضعة أشهر على الأقل.
عرفت تشينغ بدورها الفعال بتعزيز العلاقات الثنائية بين أستراليا والصين، ولم تكن من منتقدي الحزب الشيوعي الصيني، حتى أن البعض وصفها بأنها "جسر بين الصين وأستراليا."
