تعهد وزير الخزانة جوش فرايدنبرغ باتخاذ حكومة الائتلاف لكل الإجراءات اللازمة لحماية الاقتصاد الأسترالي، في ضوء إشارات جديدة على تباطؤ الاقتصاد العالمي ومخاوف جدية من مرحلة ركود ستخيم على اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية.
فرايدنبرغ كان يهدف لتهدئة الأسواق بعدما خسرت البورصة الأسترالية ما يصل إلى 60 مليار دولار في يوم واحد وتحملت الخسارة أكثر من 200 شركة أسترالية كبيرة مدرجة في سوق الأسهم.
أكد فرايدنبرغ أن اقتصاد البلاد في وضع جيد ويسمح له باستيعاب أي صدمة عالمية وشيكة ولكن في ذات الوقت أقر بأنه "غير راض" عما يحدث.
وللمرة الأولى منذ 2007 انخفض المؤشر الاقتصادي The bond yield curve (مؤشر السندات الحكومية) مما طرح بجدية احتمالية تعرض السوق الأمريكية لركود وباحتمالية تصل إلى 30% خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.وفي الوقت الذي تعهدت فيه حكومة موريسون بتوفير فائض في الميزانية، تعهد فرايدنبرغ باتخاذ كل الخطوات اللازمة لحماية الاقتصاد وربما حتى تغيير بعض السياسات لتحضير استراليا لتحمل صدمة تغير عالمي كبير في الاتجاه نحو الأسفل.
市場基本表現牛皮。 Source: AAP
وقال وزير الخزانة إن التحدي الأكبر الذي يواجه الاقتصاد الآن هو تصاعد حدة التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة بشكل يثقل كاهل الاستثمار العالمي ومعدلات التبادل التجاري بين الدول الكبرى.
وسبق التراجع الحاد في مؤشر ASX 200 الأسترالي انخفاضاً بنسبة 3% في مؤشر داو جونز الصناعي في الولايات المتحدة، وتحملت الشركات والمصارف التي تتعامل مع الصين الخسارة الأكبر. وتوقع خبراء ماليون خفض مصرف الاحتياط لسعر الفائدة مرتين اضافيتين هذا العام.
وفي معرض تصريحاته لـ The Sydney Morning Herald وThe Age قال فرايدنبرغ أن حزمة التخفيضات الضريبية التي تبلغ قيمتها 158 مليار دولار وخطة مشاريع البنية التحتية بقيمة 100 مليار دولار سيساعدان معاً على الحفاظ على معدل النشاط الاقتصادي ضمن مستويات جيدة. وأشار إلى أن أستراليا كانت واحدة من عشر دول متطورة تحصل على تصنيف ائتماني AAA
وأضاف فرايدينبرج: "سنواصل مراقبة الأحداث الاقتصادية العالمية عن كثب وسنتخذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار نمو الاقتصاد لصالح جميع الأستراليين". واستدرك قائلاً: " اقتصادنا في وضع مناسب لتحمل تبعات التحديات القادمة."