يواجه الشباب الأستراليون صعوبة متزايدة في الادخار لشراء منزلهم الأول، حيث يقضون فترات طويلة في جمع المبلغ المطلوب للإيداع الأول، ويكافح الكثير منهم لسداد أقساط الرهن العقاري.
حتى بعد امتلاك منزلهم الأول، يصبح الانتقال إلى عقار أكثر قيمة تحديًا كبيرًا، مع ارتفاع الأسعار بشكل مستمر.
ارتفاع تكلفة المنازل الأولى
وفقًا لأحدث تقرير صادر عن Domain حول مشتري المنازل لأول مرة، فإن الأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا يقضون شهرًا إضافيًا في الادخار مقارنة بعام 2019.
كان متوسط سعر المنازل الأولية على المستوى الوطني قبل خمس سنوات يبلغ 390,000 دولار، لكنه ارتفع بنسبة 58% ليصل إلى 617,500 دولار اليوم.
كذلك، ارتفعت أسعار الوحدات السكنية من 380,000 دولار في عام 2019 إلى 481,000 دولار، أي بزيادة 27%.

عبء الديون يزداد
تقول باول: "شهدنا تغيرًا كبيرًا في أسعار العقارات الأولية، مما أجبر المشترين لأول مرة على تحمل ديون أعلى لدخول سوق الإسكان"، وتضيف: "الفترة الأولى من سداد الرهن العقاري هي الأصعب، حيث يكون مستوى الديون مرتفعًا مقارنة بملكية العقار".

زيادة فترة الادخار وصعوبة الانتقال للعقارات الأكبر
يكسب الزوجان الأستراليان، في الفئة العمرية 25-34 عامًا، نحو 120,000 دولار سنويًا، وفقًا لتقرير Domain.
- يستغرق ادخار المقدم اللازم لمنزل حوالي خمس سنوات.
- يتطلب الادخار لوحدة سكنية نحو ثلاث سنوات ونصف.
توضح باول أن الأفراد غير المتزوجين يواجهون تحديات أكبر نظرًا لاعتمادهم على دخل فردي، مما يزيد من المدة المطلوبة للادخار.
اتساع الفجوة بين أسعار المنازل والوحدات
تشير باول إلى أن ارتفاع الفجوة بين أسعار المنازل والوحدات يجعل الانتقال من العقار الأول إلى عقار أكبر أكثر صعوبة، مما يؤدي إلى وجود "وسط مفقود" في سلم العقارات.
وتضيف: "إذا كنت قد اشتريت وحدة سكنية، فإن الانتقال إلى منزل أكبر يصبح أكثر صعوبة بسبب الفجوة الكبيرة في الأسعار."

Melbourne is the only capital city where the time to save for both an entry-priced house and unit deposit has decreased over the past five years. As a result, Victoria now leads the nation in first-home-owner participation.
ارتفاع الضغوط المالية على مشتري المنازل
يزداد عدد الأستراليين الذين يواجهون ضغوط الرهن العقاري، حيث يتم تعريف ذلك بإنفاق أكثر من 30% من الدخل على الأقساط الشهرية.
- في عام 2019، كان المشترون في سيدني وملبورن هم الأكثر تأثرًا بهذه الضغوط.
- اليوم، أصبح مشترو المنازل لأول مرة في جميع العواصم الأسترالية باستثناء داروين يواجهون نفس المشكلة.
توضح باول أن السبب الرئيسي وراء هذا الضغط هو الارتفاع السريع في أسعار العقارات الأولية، حيث شهدت مدن أديلايد، بريسبان، وبيرث أعلى معدلات الزيادة خلال السنوات الخمس الماضية.

الحلول الممكنة
تشير باول إلى أن أحد الحلول لتخفيف الضغط على المشترين لأول مرة هو زيادة المعروض من المنازل، إلى جانب التحول إلى الإسكان عالي الكثافة.
وتؤكد على أهمية اتفاق الإسكان الوطني، الذي يهدف إلى بناء 1.2 مليون منزل خلال خمس سنوات، مع مراعاة القدرة على تحمل التكاليف.
وتضيف: "يجب أن تركز جميع مستويات الحكومة على توفير مساكن بأسعار معقولة في المواقع المناسبة."
كما شددت على ضرورة زيادة الكثافة السكانية في المدن الكبرى مثل سيدني، التي تعد من بين المدن الأقل كثافة في العالم.