في وقت تستعد فيه أستراليا لانتخاباتها الفيدرالية المقبلة المقررة في 3 من أيار/ مايو، يتخذ الملايين من الناخبين خطوة استباقية عبر التصويت المبكر، وهي ممارسة تزداد رواجًا عامًا بعد عام.
ومع تسجيل أكثر من 18 مليون ناخب، تتوقع اللجنة الانتخابية الأسترالية (AEC) أن تصل نسبة المصوتين مبكرًا هذا العام إلى الثلث، بينما يذهب خبراء من الجامعة الوطنية الأسترالية إلى تقدير أعلى قد يصل إلى 50%.
ويُنظر إلى الانتخابات الفيدرالية بوصفها أكبر عملية لوجستية سلمية في البلاد، حيث يتم طباعة نحو 60 مليون ورقة اقتراع.
وفي انتخابات 2022، صوّت أكثر من 5.6 مليون شخص قبل يوم الاقتراع، وأرسل حوالي 1.8 مليون ناخب أصواتهم بالبريد.
LISTEN TO

"ليسوا مثل الشركات": لماذا لا تُطبّق قوانين خصوصية البيانات على المرشحين للانتخابات في أستراليا؟
SBS Arabic
14:24
من يحق له التصويت مبكرًا؟
يُتيح القانون الانتخابي إمكانية التصويت المبكر لفئات متعددة، من بينها:
- من يتواجد خارج الدائرة الانتخابية المسجل بها
- من يبعد أكثر من 8 كيلومترات عن أقرب مركز اقتراع
- من لديه التزامات عمل تمنعه من التصويت يوم الانتخاب
- النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من مرض أو إعاقة تحول دون التنقل
- من لديهم معتقدات دينية تمنعهم من التصويت في الموعد الرسمي
ويُجرى التصويت المبكر بالطريقة ذاتها المتبعة يوم الانتخاب، حيث يُطلب من الناخب ذكر اسمه الكامل، عنوان سكنه، وتأكيد عدم تصويته مسبقًا.
أين يمكنك التصويت؟
افتُتحت مئات مراكز الاقتراع المبكر في مختلف أنحاء أستراليا، ويمكن لأي ناخب التوجه إلى أقرب مركز بغض النظر عن ولايته، حتى وإن كان مسافرًا بين الولايات.
يوفّر الموقع الرسمي للجنة الانتخابية قائمة محدثة بمراكز الاقتراع المبكر، تشمل أوقات العمل ومستوى إمكانية الوصول، ويمكنك العثور على أقرب مركز عبر إدخال الرمز البريدي الخاص بك.
ماذا عن التصويت عبر البريد؟
لمن يفضلون التصويت عن بُعد، يمكن التقديم للحصول على أوراق الاقتراع بالبريد حتى الساعة 6 مساءً من يوم الأربعاء 30 أبريل. ويُسمح بإرسال الأصوات قبل يوم الانتخابات أو خلاله، على أن تصل إلى اللجنة الانتخابية في موعد لا يتجاوز 13 يومًا بعد الاقتراع.
كما تتوفر خيارات أخرى مثل التصويت عبر الهاتف، إضافة إلى ترتيبات خاصة للمواطنين المقيمين خارج البلاد، شرط تسجيل عنوانهم الخارجي لدى اللجنة.
ومع تزايد الإقبال على التصويت المبكر، يبدو أن المشهد الانتخابي هذا العام سيُرسم قبل حلول يوم الاقتراع نفسه، في ظل سعي الناخبين لأداء واجبهم الوطني بأقل قدر من التزاحم وأعلى قدر من المرونة.