توافد الآلاف على بلدة باقة الغربية للمشاركة في تشييع الطالبة آية مصاروة، التي قتلت قبل أسبوع في مدينة ملبورن. جثمان آية لم يصل إلى مسقط رأسها حتى انتهاء التحقيقات في قضيتها التي صدمت الشارع الأسترالي. في بلدتها كان المشهد يخيم عليه الحزن والفاجعة، فالبلدة الصغيرة غير معتادة على جرائم قتل من هذا النوع. SBS Arabic24 حضرت مراسم التشييع التي لم تقتصر على أهل البلدة، بل جاء سكان القرى والبلدات العربية شمالي إسرائيل للوقوف بجانب عائلة مصاروة.
سعيد مصاروة والد الفتاة، عاد مع جثمانها من ملبورن وأعرب عن امتنانه للدعم الذي وجده في أستراليا من الحكومة والمواطنين "نحن نعتز ونتشرف بردة فعل الشارع الأسترالي، مشاعر كتلك تجعل عندنا أمل أن الخير ما زال موجودا في الناس وفي البلاد."السيد مصاروة قال إن أستراليا وقفت وقفة مشرفة وإنسانية ردا على تلك الجريمة البشعة. وألقت الشرطة الأسترالية ووجهت له تهمة قتل واغتصاب الطالبة البالغة من العمر 20 عاما.
Saeed Maasarwe at his daughter's funeral. Source: SBS
رئيس الوزراء سكوت موريسون التقى بالسيد مصاروة في أستراليا لتعزيته، كما حضر السفير الأسترالي في إسرائيل كريس كانان إلى مجلس العزاء حاملا رسالة على لسان رئيس الوزراء "كان لي الشرف أن ألتقي سعيد وأتحدث معه من أب إلى أب." وأضاف "قد نختلف في الجنسية والدين والثقافة، ولكننا نشترك في فهمنا للمكانة الخاصة التي تحتلها البنت في قلب أبيها."
Aya Maasarwe funeral. Source: SBS
وقال البروفيسور رياض اغبارية المحاضر الجامعي، الذي حضر التشييع إن على أستراليا أن تستمر في تخليد ذكرى آية مصاروة. واقترح اغبارية أن تنعقد توأمة بين بلدية باقة ومدينة ملبورن، كما اقترح أن تقدم الجامعات في ملبورن منح دراسية للفتيات في باقة تحمل اسم آية مصاروة.شهدت الجنازة أيضا حضورا رسميا فلسطينيا حيث حضر ممثل عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وألقى كلمة، كما تحدث رئيس لجنة متابعة الجماهير العربية في إسرائيل محمد بركة، ورئيس بلدية باقة الغربية مرسي أبو مخ. المتحدث باسم بلدية باقة الغربية الطيب غنايم قال إن آية أصبحت مصاب المجتمع العربي في إسرائيل بالكامل، ولذلك حضر الآلاف من القرى والبلدات العربية لحضور الجنازة وتقديم واجب العزاء.تذكر أهالي البلدة آية، الشابة اللطيفة المليئة بالحياة والمرح خلال الجنازة. وقتل على مواسي، أحد أهالي البلدة "آية قتلت وهي تبحث عن علمها، عن مستقبلها، عن أحلامها، عن طموحها بعيدا عن وطنها، وهذا بالنسبة لنا أمر صادم وحادث محزن جدا."
Aya Maasarwe. Source: Supplied
Men carry the casket through the town. Source: SBS
في حين تذكر أبن خالتها جاد مصاروة طفولتهما سويا "أية بنت كانت مفعمة بالحيوية، دايما عندها طاقة إيجابية لتساعد بها غيرها." واضاف "عندما كنا نجلس في اجتماعات العائلة كانت دائما تقترح ألعاب وقعاليات، كانت إيجابية للغاية."