فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بحسب ما أعلن مسؤول رفيع في البيت الأبيض. وقال البيت الأبيض إن العقوبات تشمل تجميد أي أصول مملوكة لظريف في الولايات المتحدة أو تسيطر عليها عليها كيانات أميركية. وتسعى واشنطن أيضا إلى الحد من الرحلات الدولية لوزير الخارجية الإيراني.
وقال بيان وزارة الخزانة الأميركية الذي أعلن فرض العقوبات قال إن ظريف يتصرف بشكل مباشر أو غير مباشر كممثل للقائد الأعلى للجمهورية الإسلامية. وبمجرد صدور قرار فرض العقوبات غرد ظريف عبر تويتر قائلا "سبب فرض الولايات المتحدة عقوبات على أنني "المتحدث الرئيسي باسم إيران حول العالم". وأضاف متهكما "هل الحقيقة مؤلمة إلى هذه الدرجة؟"
وقال ظريف إن تلك العقوبات لن يكون لها أثر عليه أو على عائلته لأنه لا يملك أي أصول خارج إيران. وشكر ظريف الولايات المتحدة على اعتباره "تهديد خطير للأجندة الأمريكية".
وكانت الولايات المتحدة قد منحت وزير الخارجية الإيراني تأشيرة لدخول أراضيها منتصف الشهر الماضي فيما اعتبر انفراجة نسبية في التوتر بين البلدين. وحضر ظريف اجتماع مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي الاجتماعي، لكن تصريحاته تركزت على الاتفاق النووي الإيراني. وقال ظريف إنه عرض على الولايات المتحدة رفع العقوبات مقابل سماح طهران بتفتيش دقيق ودوري لمنشآتها النووية.ورغم اعتبار ظريف أن هذا العرض "خطوة كبيرة" إلا أن واشنطن لم تقابله بحماس. وترغب الولايات المتحدة أن تتوقف إيران تماما عن تخصيب اليورانيوم وأن توقف دعمها لحلفائها في المنطقة سواء في العراق أو اليمن أو لبنان أو حتى سوريا. ووجه ظريف سيل من الانتقادات لما أسماه "الفريق ب" للرئيس ترامب والذي يضم مستشاره للأمن القومي جون بولتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. وحذر ظريف ترامب أن يدفعه هذا الفريق إلى الحرب مع إيران.
Senior US adviser John Bolton is a known hawk in Trump administration. Source: AAP
من جانبه، لوح الرئيس الأميركي بالحرب من خلال إعادة صياغة لأحد اقتباسات مستشاره جون بولتون الشهيرة. وقال ترامب عبر تويتر " فقط تذكروا، الإيرانيون لم يكسبوا أي حرب، لكن لم يخسروا أي مفاوضات."
وكانت وزير الخزانة الأميركي ستيف منوشن قد قال في الرابع والعشرين من يونيو حزيران الماضي إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على ظريف ردا على إسقاط إيران طائرة مسيرة أمريكية فوق مضيق هرمز. لكن مصادر قالت لاحقا إن الولايات المتحدة تراجعت عن القرار، واعتبرته غير مفيد.