قال الرئيس الأميركي جو بايدن السبت إن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية هو "إجراء يحقق العدالة لضحاياه الكثيرين، من بينهم الآلاف من المدنيين الأميركيين والإسرائيليين واللبنانيين".
وأضاف بايدن في بيان "الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وحماس والحوثيين وأي جماعات إرهابية أخرى مدعومة من إيران"، موضحا أنه وجه وزير الدفاع "بمواصلة تعزيز الوضع الدفاعي للقوات العسكرية الأميركية" في المنطقة.
كذلك دعا بايدن إلى وقف إطلاق النار بعد حملة القصف الإسرائيلي الواسعة.
وقال بايدن ردا على سؤال أحد الصحافيين عما إذا كان الغزو البري الإسرائيلي للبنان أمرا حتميا، "لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار".
وقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مقتل حسن نصر الله يمثل نقطة تحول تاريخية يمكن أن تغير موازين القوى في الشرق الأوسط، رغم تحذيره من الأيام الصعبة المقبلة.
قالت وزيرة الخارجية بيني وونغ إن "الانتقام المستمر" في الشرق الأوسط لن يجلب السلام إلى المنطقة وتخشى أن يتصاعد العنف في لبنان.
يأتي هذا في الوقت الذي دانت فيه روسيا حليفة إيران "بشدة" اغتيال نصرالله معتبرة أن إسرائيل تتحمل "المسؤولية الكاملة" عن العواقب "المأساوية" التي يمكن أن يؤدي إليها في المنطقة.
كذلك صرح النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف أن مقتل نصرالله سيؤدي إلى "زوال" إسرائيل ودعت الجمهورية الإسلامية إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن. واعتبرت دمشق حليفة حزب الله أن اغتيال إسرائيل لنصرالله هو "عدوان دنيء".
هذا وقد أمرت وزارة الخارجية الأميركية السبت بمغادرة عائلات موظفي سفارتها في لبنان "بسبب الوضع الأمني المضطرب"، بحسب ما قالت في بيان.
كما "حثّت" الخارجية "المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان ما دامت الخيارات التجارية متاحة".
وقد وقع 12 قتيلا في غارات إسرائيلية جديدة استهدفت مواقع في سوريا لمقاتلين موالين لإيران.
