تتعرض حكومة بوريس جونسون لأزمة كبيرة بعد سلسلة من الفضائح التي تورط فيها مسؤولون كبار داخل الحزب وآخرون أدت إلى إثارة الرأي العام البريطاني في الآونة الأخيرة.
النقاط الرئيسية
- استقالات جماعية من حكومة جونسون في أعقاب فضائح وفساد
- جونسون يعين ناظم الزهاوي من أصول عراقية وزيرا للمالية خلفا لسوناك
- توقعات بحدوث تصويت لسحب الثقة من حكومة المحافظين
في رسالة استقالته التي نشرت على تويتر قال وزير الصحة "من الواضح بالنسبة لي أنّ الوضع لن يتغيّر تحت قيادتكم ومن ثم فقدت الثقة بكم" في إشارة إلى جونسون.
أما وزير المالية السابق فكتب في خطاب استقالته "يتوقع الجمهور عن حق أن تقاد الحكومة على نحو صحيح وكفؤ وجدي. ... أدرك أن هذا قد يكون آخر منصب وزاري أتولاه، لكنني أعتقد أن هذه المعايير تستحق النضال من أجلها ولهذا السبب أستقيل".
وما هي إلا ساعات حتى أعلن داونينغ ستريت أنّ جونسون عيّن وزير التعليم ناظم الزهاوي المتحدّر من أصول عراقية وزيراً للمالية خلفاً لسوناك.
وقالت رئاسة الحكومة في بيان إنّ الملكة أليزابيث الثانية وافقت على تعيين الزهاوي في هذا المنصب.
والزهاوي وُلد في العراق لعائلة كردية هاجرت إلى بريطانيا حين كان طفلاً وقد أصبح لاحقاً صاحب مهنة تجارية مربحة.وتأتي استقالة الوزيرين في أعقاب فضيحة جديدة تورطت فيها حكومة بوريس جونسون: استقالة مساعد مسؤول الانضباط البرلماني لحزب المحافظين كريس بينشر المتهم من قبل العديد من الرجال بالتحرش الجنسي.
وزير المالية البريطاني الجديد ناظم الزهاوي من أصول عراقية Picture Danny Lawson/PA Wire Source: PA Wire
والاسبوع الماضي اعترف بينشر وهو صديق مقرب من جونسون، بأنه "تناول الكثير من الكحول" و"وتلاحقه وصمة عار (هو) وأشخاص آخرين" لما حصل في نادٍ ليلي خاص.
كانت استجابة داونينغ ستريت لهذه الأزمة الجديدة موضع انتقادات كثيرة. واكدت رئاسة الوزراء في البداية أن جونسون لم يكن على علم بالمزاعم القديمة ضد بينشر عندما عينه في منصبه في شباط/فبراير الماضي.لكن الكشف عن مزيد من المعلومات أظهر أنه كان على علم بالأمر منذ عام 2019 عندما كان وزيرا للخارجية والثلاثاء أعلن جونسون ان تعيين بينشر "كان خطأ" واعتذر.
Un manifestante tiene un cartello anti Boris Johnson fuori dal parlamento a Londra. 06 giugno 2022. Source: AAP Image/EPA/ANDY RAIN
من الواضح أن هذه الفضيحة الجديدة كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة للوزيرين، في حين نجا جونسون الشهر الماضي من تصويت بحجب الثقة عنه داخل حزبه.
وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر إنه "من الواضح أن هذه الحكومة تنهار الآن".
واضاف في بيان "حزب المحافظين فاسد وتغيير رجل واحد لن يصلح الأمور. ... التغيير الحقيقي في الحكومة وحده كفيل بأن يمنح بريطانيا البداية الجديدة التي تحتاجها".