بعد سلسلة فضائح واستقالات جماعية: جونسون يعين وزيرا من أصول عراقية لحقيبة المالية في المملكة المتحدة

أعلن وزيرا الصحة والمال البريطانيان ساجد جاويد وريشي سوناك الثلاثاء استقالتهما بعد سلسلة فضائح تورّط فيها رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي سارع إلى تعيين بديل عن سوناك.

Nadhim Zahawi and Boris Johnson

Source: AAP

تتعرض حكومة بوريس جونسون لأزمة كبيرة بعد سلسلة من الفضائح التي تورط فيها مسؤولون كبار داخل الحزب وآخرون أدت إلى إثارة الرأي العام البريطاني في الآونة الأخيرة.


النقاط الرئيسية

  • استقالات جماعية من حكومة جونسون في أعقاب فضائح وفساد
  • جونسون يعين ناظم الزهاوي من أصول عراقية وزيرا للمالية خلفا لسوناك
  • توقعات بحدوث تصويت لسحب الثقة من حكومة المحافظين

في رسالة استقالته التي نشرت على تويتر قال وزير الصحة "من الواضح بالنسبة لي أنّ الوضع لن يتغيّر تحت قيادتكم ومن ثم فقدت الثقة بكم" في إشارة إلى جونسون.

أما وزير المالية السابق فكتب في خطاب استقالته "يتوقع الجمهور عن حق أن تقاد الحكومة على نحو صحيح وكفؤ وجدي. ... أدرك أن هذا قد يكون آخر منصب وزاري أتولاه، لكنني أعتقد أن هذه المعايير تستحق النضال من أجلها ولهذا السبب أستقيل".
وما هي إلا ساعات حتى أعلن داونينغ ستريت أنّ جونسون عيّن وزير التعليم ناظم الزهاوي المتحدّر من أصول عراقية وزيراً للمالية خلفاً لسوناك.

وقالت رئاسة الحكومة في بيان إنّ الملكة أليزابيث الثانية وافقت على تعيين الزهاوي في هذا المنصب.

والزهاوي وُلد في العراق لعائلة كردية هاجرت إلى بريطانيا حين كان طفلاً وقد أصبح لاحقاً صاحب مهنة تجارية مربحة.
Secretary of State for Education Nadhim Zahawi addresses the Local Government Association Annual Conference, at Harrogate Convention Centre, North Yorkshire. Picture date: Thursday June 30, 2022.. Photo credit should read: Danny Lawson/PA Wire
وزير المالية البريطاني الجديد ناظم الزهاوي من أصول عراقية Picture Danny Lawson/PA Wire Source: PA Wire
وتأتي استقالة الوزيرين في أعقاب فضيحة جديدة تورطت فيها حكومة بوريس جونسون: استقالة مساعد مسؤول الانضباط البرلماني لحزب المحافظين كريس بينشر المتهم من قبل العديد من الرجال بالتحرش الجنسي. 

والاسبوع الماضي اعترف بينشر وهو صديق مقرب من جونسون، بأنه "تناول الكثير من الكحول" و"وتلاحقه وصمة عار (هو) وأشخاص آخرين" لما حصل في نادٍ ليلي خاص.

كانت استجابة داونينغ ستريت لهذه الأزمة الجديدة موضع انتقادات كثيرة. واكدت رئاسة الوزراء في البداية أن جونسون لم يكن على علم بالمزاعم القديمة ضد بينشر عندما عينه في منصبه في شباط/فبراير الماضي.
Un manifestante tiene un cartello anti Boris Johnson fuori dal parlamento a Londra. 06 giugno 2022.
Un manifestante tiene un cartello anti Boris Johnson fuori dal parlamento a Londra. 06 giugno 2022. Source: AAP Image/EPA/ANDY RAIN
لكن الكشف عن مزيد من المعلومات أظهر أنه كان على علم بالأمر منذ عام 2019 عندما كان وزيرا للخارجية والثلاثاء أعلن جونسون ان تعيين بينشر "كان خطأ" واعتذر.

من الواضح أن هذه الفضيحة الجديدة كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة للوزيرين، في حين نجا جونسون الشهر الماضي من تصويت بحجب الثقة عنه داخل حزبه.

وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر إنه "من الواضح أن هذه الحكومة تنهار الآن".

واضاف في بيان "حزب المحافظين فاسد وتغيير رجل واحد لن يصلح الأمور. ... التغيير الحقيقي في الحكومة وحده كفيل بأن يمنح بريطانيا البداية الجديدة التي تحتاجها".

             


شارك
نشر في: 6/07/2022 1:38pm
تقديم: Ramy Aly
المصدر: AFP