قال وزير الخزانة جوش فريدنبيرغ إن الإجراءات التي تم اتخاذها لاحتواء تفشي وباء كورونا، قضت على ما قيمته 50 مليار دولار من الاقتصاد الوطني. ووقف فرايدنبيرغ أمام البرلمان في اليوم الذي كان من المقرر أن تعلن فيه الحكومة عن أول فائض في الموازنة تشهده البلاد منذ عشر سنوات، لكنه بدلا من ذلك تحدث عن جبال من الديون تواجه أستراليا.
وقال فرايدنبيرغ إن العجز النقدي في موازنة العام الجاري وصل إلى 22.4 مليار دولار في مارس آذار الماضي، أي أسوأ بمقدار 9.9 مليار دولار عن توقعات نهاية العام الماضي. وحذر فرايدنبيرغ من تراكم الدين الوطني والذي زاد بمقدار خمسين مليار دولار ليصل إلى 618 مليار دولار، مؤكدا أن هذا الدين "سيحتاج إلى أعوام لرده".
وخلال جلسة البرلمان التي شهدت التزام النواب بالتباعد الاجتماعي، ناقش فرايدنبيرغ البيانات الصادمة التي تظهر مدى تأثير كورونا على الاقتصاد.
وأكد فرايدنبيرغ أن وزارة الخزانة تتوقع انكماش الاقتصاد بمقدار 50 مليار دولار أو ما يعادل 10%، خلال هذا الربع من السنة المالية بعد إجراءات احتواء وباء كورونا التي أدت إلى إغلاق عدد كبير من الشركات.
وتعادل تلك الخسارة كل ما تنتجه ولايات جنوب أستراليا وتازمانيا ومقاطعة أراضي الشمال ومقاطعة العاصمة كانبرا مجتمعين خلال ربع مالي واحد أو ثلاثة أشهر من العام.
وتتماشى التوقعات التي تحدث عنها وزير الخزانة مع توقعات بنك الاحتياط الفيدرالي التي صدرت يوم الجمعة.
وكانت الحكومة قد أجلت الإعلان عن تفاصيل الميزانية الكاملة حتى أكتوبر تشرين الأول المقبل، لكنها ستعلن عن التوقعات المالية المحدثة في يونيو حزيران القادم.
وقال فريدنبرغ أمام البرلمان أن الاقتصاد الأسترالي سيمر بانتعاشة خلال تطبيق خطة الحكومة لرفع القيود على ثلاث مراحل، والتي ستنعكس بشكل إيجابي على أرقام سوق العمل والناتج المحلي الإجمالي من الآن وحتى يوليو تموز القادم.
وقال وزير الخزانة إنه بحلول المرحلة الثالثة من تخفيف القيود، سيشهد الاقتصاد تحسنا يعادل 9.4 مليار دولار شهريًا، وسيعود نحو 850 ألف أسترالي إلى سوق العمل.
هذا الرقم لا يشمل العاطلين عن العمل فقط، ولكن يشمل أيضا الموظفين الذين تم تعليق وظائفهم دون تسريحهم، ويتلقون حاليا إعانة الأجور المعروفة باسم JobKeeper ، وهؤلاء لا يتم تقييدهم في الأرقام الرسمية للعاطلين عن العمل.
ومن المتوقع أن تُظهر أرقام سوق العمل التي ستصدر يوم الخميس القادم انضمام نحو مليون أسترالي إلى صفوف العاطلين عن العمل منذ فبراير شباط الماضي.
وحذر فريدنبرغ من أن أي تحسن في الاقتصاد يعتمد على استمرار الأستراليين في اتباع النصائح الصحية.
وقال "الفشل في القيام بذلك سيعني إعادة فرض القيود وهو ما سيؤدي إلى خسارة الاقتصاد 4 مليارات دولار أسبوعيا. هذه هي التكلفة الاقتصادية التي يتعين علينا جميعا أن نتحملها إذا فشلنا في العمل."
يجب على جميع الأشخاص في أستراليا الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر ونصف المتر بينهم وبين الآخرين، راجع القيود المفروضة على التجمعات في ولايتك.
اختبارات الكشف عن فيروس كورونا متوافرة بكثرة الآن في أستراليا، إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، تقدم للخضوع للاختبار عن طريق الاتصال بطبيبك الخاص، أو اتصل بالخط الساخن الخاص بالمعلومات الصحية الخاصة بفيروس كورونا على رقم 1800020080.
التطبيق الحكومي الخاص بتتبع حالات الإصابة بفيروس كورونا COVIDSafe متاح الآن للتحميل من على منصة التطبيقات الخاصة بهاتفك.
أس بي أس ملتزمة بتوفير كافة المعلومات عن تطورات فيروس كورونا لجاليات أستراليا المتنوعة، الأخبار والمعلومات متوفرة بـ 63 لغة على .