بينما تحاول الشركات والمنظمات إجبار الموظفين أو إغراءهم بالعودة إلى مكان العمل، يحذر الخبراء من أن ترتيبات العمل المرنة موجودة ومستمرة.
تقول الدكتورة ميليسا ويلر، المحاضر في إدارة الأعمال بجامعة RMIT إن الثورة في شكل العمل المرن كانت قد بدأت بالفعل قبل عام 2020، لكن عمليات الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا المستجد عززت تطبيقها على نطاق أوسع.
وتقول ويلر إن أصحاب العمل الذين لا يرغبون في التكيف مع هذا التغيير، سيواجهون الآن "هجرة جماعية" للموظفين الباحثين عن ترتيبات أكثر مرونة.
وتتابع: "أثبت الناس أنهم قادرون على القيام بالعمل عن بعد، ويمكنهم تقديم ما يُطلب منهم، حتى دون التواجد مكان العمل".
وحسب الخبراء فإن المرونة في العمل أدت إلى تكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الاحتياجات المتنوعة في جميع أنحاء أستراليا، بما في ذلك مقدمو الرعاية والأشخاص من ذوي الإعاقة، والمقيمين في المجتمعات الريفية والإقليمية، والأشخاص الذين لديهم أطفال.
وحسب القوانين الأسترالية فإن صاحب العمل ملزم إما بتوفير الترتيبات المرنة للعمل من المنزل أو تقديم أسباب عدم إمكانية ذلك، وخاصةً مع بدء موجة جديدة من فيروس كوفيد-19 في أستراليا.
فقد تم الكشف عن متحور جديد لفيروس كورونا بدأ يشكل ضغطاً على المستشفيات ومرافق رعاية المسنين.
وكانت حالات الإصابة قد ارتفعت خلال الصيف، فيما قام خبراء الصحة بدق ناقوس الخطر مرة أخرى.