صرحت وزيرة الشؤون الداخلية كلير أونيل عن البدء بمراجعة مستقلة لنظام الهجرة يوم الاثنين لمعالجة القضايا البشعة ما بين الوافدين الجدد، وقالت: "إن النظام يتم استغلاله لتسهيل أكثر الجرائم المروعة التي تُرتكب في بلادنا كالعبودية والاتجار بالبشر".
يأتي هذا الأمر في أعقاب التقارير الأخيرة عن استغلال التأشيرات واستغلال العمال الأجانب في أستراليا، بما في ذلك الكشف عن دخول رئيس عصابة للاتجار بالبشر إلى البلاد على الرغم من أنه سُجن في المملكة المتحدة.
Home Affairs Minister Clare O’Neil.
ولم تكتف هذه العصابات بهذا الحد من الإجرام، بل تخطته لدرجة قيامها بإجبار الركاب المسنين الذين تم القبض عليهم في عمليات الاحتيال عبر الإنترنت على تهريب المخدرات إلى أستراليا لسداد ديونهم.
Credit: Australian Border Force
وقال بعض المهربين المتهمين الذين يحملون مخدرات في حقائبهم إنهم "أُجبروا على القيام بهذا الدور" بعد أن وقعوا ضحايا عمليات احتيال مالية عبر الإنترنت.
وقالت قائدة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كيت فيري، "ليس من المستغرب أن تجرِّب العصابات الإجرامية أساليب جديدة لجلب المخدرات إلى البلاد. فهذه العصابات الإجرامية بطبيعتها تستغل المجتمعات الضعيفة وستتخذ أي تكتيكات ضرورية لاستيراد المخدرات إلى بلادنا".
وأضافت أن هؤلاء الأشخاص لم يقعوا ضحية لعمليات احتيال سلبتهم أموال ميراثهم واستثماراتهم فحسب، ولكن تم خداعهم بعد ذلك وإعطائهم آمالاً كاذبة بإمكانية استعادة أموالهم مما أجبر بعضهم على أن يعمل عن غير قصد كمهرب للمخدرات ضمن هذه الشبكة الإجرامية والتي قد تكون عواقبها وخيمة تصل لفترات سجن طويلة.
وقالت الشرطة الفيدرالية إن مواطنين أمريكيين مسنين تم القبض عليهما في سيدني ومعهما 15 كيلوغراما من الميثامفيتامين و1.5 كيلوغرام من الكوكايين مخبأة في بطانات أمتعتهم.
وقد أخبرا الشرطة إنهم سافروا جواً إلى زيمبابوي حيث تسلموا الحقائب من العصابة، وقد أُجبروا على هذا العمل بعد أن تم سلبهم 500 ألف دولار أمريكي في عملية احتيال عبر الإنترنت.
وفي حادثة مشابهة، ألقت قوة الحدود الأسترالية القبض على اثنين من كبار السن من الرعايا الألمان في سيدني مع حقيبتين زُعم أنهما تحتويان على ما مجموعه 18 كجم من الميثامفيتامين. وأخبر الزوجان الشرطة أنهما سافرا بالطائرة إلى زيمبابوي حيث تم توفير الحقائب لهما مع الترتيبات التي تم إجراؤها عبر رقم هاتف في المملكة المتحدة.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على