قال رئيس حكومة ولاية فيكتوريا دانيال أندروز إنه أقال الوزير آدم سومايريك من الحكومة من حكومة الولاية وسيقوم بالتحرك من أجل الإطاحة به من حزب العمال بعد ادعاءات مدوية بقيامه بتسجيل أعضاء وهميين في الحزب.
وكان الوزير سومايريك قد قال في وقت سابق من صباح اليوم إنه استقال من منصبه كوزير في حكومة فيكتوريا. وينفي سومايريك تلك الادعاءات بتسجيل أعضاء وهميين من أجل تعزيز نفوذه السياسي داخل الحزب.
النقاط الرئيسية
- رئيس حكومة ولاية فيكتوريا يقول إنه أقال الوزير بعد ساعات من إعلان الوزير أنه قدم استقالته
- التحقيق الصحفي نشر مكالمات مسربة للوزير المستقيل يستخدم فيها ألفاظ نابية بحق زملائه في الحزب
- زعيم المعارضة يقلل من أهمية الوزير المقال ويعلن دعمه لباقي مسؤولي الحزب الذين ورد اسمهم في التحقيق
لكن أندروز قال إنه أقاله في التاسعة من صباح اليوم وكتب إلى الأمانة التنفيذية لحزب العمال على المستوى الوطني يطلب إنهاء عضويته من الحزب. وقال أندروز للصحفيين "لا يوجد مكان في فريقي له. هذا ما قلته له هذا الصباح."
وأضاف "لم يحصل على فرصة للاستقالة، لأنه لا يستحق فرصة للاستقاله. قمت بفصله وهذه هي حقيقة الأمر. أي بيانات تناقض تلك الحقيقة تكون ببساطة خاطئة."
وقال تحقيق أجرته صحيفة The Age وبرنامج 60 Minutes إن سومايريك النائب في الغرفة العليا لبرلمان فيكتوريا قد استخدم بيانات موظفين في البرلمان وآلاف الدولارات نقدا من أجل تسجيل أعضاء وهميين في فرع حزب العمال الذي ينتمي إليه بهدف الحصول على المزيد من النفوذ السياسي داخل أروقة الحزب الذي يتزعم المعارضة في البلاد.وكان الوزير آدم سومايريك الذي شغل منصب وزير الحكم المحلي والأعمال الصغيرة في حكومة ولاية فيكتوريا قد قال في بيان اليوم "صباح اليوم قدمت استقالتي لرئيس حكومة الولاية." وأضاف الوزير الذي ينتمي لحزب العمال الحاكم في الولاية "فعلت ذلك بعد نشر عدد من المحادثات الشخصية والخاصة بيني وبين صديقي المقرب وحليفي داخل حزب العمال."
Adem Somyurek. Source: AAP
وتحظر القواعد الداخلية لحزب العمال تسجيل أعضاء وهميين، حيث يشترط الحزب أن يدفع كل عضو قيمة اشتراكه من ماله الخاص، ويوقع كل منضم جديد للحزب استمارة يعلن فيها أنه قد فعل ذلك.
ويهدف تسجيل أعضاء وهميين منح الشخص المشرف على تلك العملية القدرة على التأثير بشكل حاسم على عملية اختيار مرشحي الحزب للبرلمان، ليقوم بدفع حلفائه في الحزب والتخلص من معارضيه، ومن ثم تكوين قوة لها وزن داخل الحزب.
وقال الوزير "من الواضح أنه تم التسجيل لي ومراقبتي داخل أحد مكاتب الانتخابات الفيدرالية دون علمي وأن هذه المواد المسجلة نُشرت دون أن أعرف أنها موجودة أصلا ناهيك عن موافقتي على نشرها.
وأضاف سومايريك "سأتخذ خطوات من أجل فتح تحقيق جنائي في تلك الوقائع."
وأكد "فيما يتعلق بالادعاءات المتعلقة بعضوية الحزب، فأنا أرفض تلك الادعاءات وسأقوم بالدفاع عن نفسي بصرامة خلال أي إجراء يتخذه الحزب."
وقال سومايريك "المحادثات التي تم نشرها دون علمي أو موافقتي كانت مع شخص أثق به بخصوص الشؤون الداخلية للحزب." مضيفا "هناك الكثير من النقاشات القوية التي تتم كل يوم داخل حزب العمال في جميع أجنحة الحزب."وخلال الحوار المسرب يمكن سماع سومايريك وهو يصف زميلته في الحزب ووزيرة المرأة ومنع العنف المنزلي في ولاية فيكتوريا غابرييل ويليامز أنها "عاهرة غبية" وأنه "سيجبرها على مغادرة منصبها في الوزارة."
Victorian Premier Daniel Andrews. Source: AAP
كما وصف الشباب الذين يعملون معه في الحزب أنهم "مزعجين ويعاملونه باستعلاء" وأنهم "أطفال صغار مثليون وملعونون ويتمتعون بسلوك عدائي مغلف بالتهذيب."
وقال الوزير السابق "أقبل واتحمل المسؤولية الكاملة عن حقيقة أن اللغة التي استخدمتها في عدد من المناسبات لم تكن مناسبة ببساطة."
وأضاف "رغم أنني والسيدة ويليامز كنا ننتمي إلى أجنحة مختلفة داخل الحزب على مدار سنوات طويلة، إلا أنني لم يكن علي أن استخدم تلك اللغة عند الحديث عنها، وأنا اعتذر لها دون تحفظ."
وقال "بالإضافة إلى ذلك، أنا أعتذر بشدة على اللغة التي استخدمتها فيما يتعلق بالشباب الاستثنائي وصاحب القيمة العالية الذين ينتمون إلى مجتمع المثليين."
وأكد "هذه التعليقات كلفتني وظيفتي عن استحقاق."وتعقيبا على تلك الفضيحة قال قائد حزب العمال على المستوى الفيدرالي أنتوني ألبانيزي إنه هذا الرجل لا يملك أي تأثير على عملية اختيار المرشحين في الحزب. وقال ألبانيزي في لقائه مع شبكة ABC "لا أحد من المشاهدين الآن خارج ولاية فيكتوريا، بما في ذلك زملائي على المستوى الفيدرالي، سمع عن هذا الشخص من قبل. الأمر بهذه البساطة."
Leader of the Opposition Anthony Albanese delivers his fifth vision statement Australia Beyond the Coronavirus to the Labor caucus at Parliament House Canberra Source: AAP
وقال ألبانيزي إن أعضاء التجمع الانتخابي للحزب على المستوى الفيدرالي والذين تم الإشارة إليهم في التقرير، يحظون بدعمه الكامل: "إنهم يقومون بعمل رائع في تمثيل دوائرهم الانتخابية يستحقون أكثر من أن يتم تشتيتهم بهذا الشخص."
من جانبه قال زعيم حزب الوطنيين ونائب رئيس الوزراء مايكل ماكوروماك إن الأمر يجب أن يخضع للتحقيق، مؤكدا أن تلك الادعاءات غير مقبولة. وقال ماكورماك لشبكة ABC "هناك أسئلة بالطبع يحب أن يجيب عليها حزب العمال بشأن هذا الموضوع."وأضاف "الناس المتضررون بشدة من حرائق الغابات والجفاف الممتد وكوفيد-١٩ لا يحتاجون إلى رؤية السياسيين وهم يتصرفون بهذا الشكل."
Greyhound Australia CEO Alex de Waal says Deputy Prime Minister Michael McCormack has not responded to his request for support. Source: AAP
مشددا "بالطبع يجب فتح تحقيق في المسألة."
وتظهر المقاطع المصورة قيام سومايريك بسحب مبلغ 2000 دولار من إحدى ماكينات الصرافة في 13 أبريل نيسان، قبل أن يسلمها مع عشرات من استمارات طلب العضوية في الحزب إلى مستشار يعمل مع مارلين كيروز وهي وزيرة أخرى تنتمي للحزب.
وقام المستشار بعد ذلك بإيصال تلك الاستمارات والنقود إلى المقر الرئيسي لحزب العمال. وطبقا للتقرير، فإن دفعة مماثلة تم توصيلها لمقر الحزب الرئيسي في وقت مبكر من العام الجاري.