قال موريسون إن الحكومة الائتلافية ستعيد طرح مشروع قانون العلاقات الصناعية الشامل الذي تم التخلي عنه كجزء من إعادة انتخابه للناخبين.
يجادل حزب العمال بأن هذا المشروع سيؤدي إلى عودة العمل بنظام الاختيار الأفضل لمنظومة الأجور للعمال أو المعروف اختصارا (BOOT) لاتفاقيات مكان العمل، على الرغم من إصرار التحالف على عدم العودة إلى تلك السياسة.
يأتي ذلك فيما سعت الحكومة الائتلافية إلى تعليق العمل بذلك النظام في عام 2020 - الذي استخدمته لجنة العمل العادل لتقييم اتفاقيات مساومة الشركات مقابل الأجور - لأصحاب العمل المتضررين من الوباء.
لكن موريسون قال إن "الوباء قد انتهى الآن" وأستراليا لم تعد في "بيئة طوارئ اقتصادية" تتطلب تلك التغييرات.
وقال للصحفيين معلقا على تصريحات حزب العمال "إذا لم يكن لديك خطة اقتصادية، فعليك القيام بحملات تخويف كاذبة ضد خصومك".

Incoming Minister for Health Anne Ruston and Prime Minister Scott Morrison at Westmead Children’s Hospital on Day 7 of the 2022 federal election campaign. Source: AAP / MICK TSIKAS/AAPIMAGE
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه موريسون وزعيم حزب العمال أنتوني ألبانيزي لخوض أول مناظرة سياسية مساء الأربعاء.
وكان ألبانيزي قد أشار في وقت سابق إلى أن القوى العاملة في أستراليا تستحق حكومة "لا تمتعض من ظروف عملهم" من خلال "العودة إلى التشريع الذي أثبت فشله عندما تم تقديمه خلال الفترة الأخيرة".
وقال ألبانيزي: "ما يريد رئيس الوزراء القيام به هو تعليق العمل بنظام الاختيار الأفضل لمنظومة الأجور للعمال".
"ما يعنيه ذلك هو أن جميع الاستحقاقات الإضافية، بخلاف الأجر الأساسي للعاملين، مثل إجمالي الاجازات الاعتيادية ومعدلات الأجور خلال أيام العطلات، وكل هذه الأشياء التي يعتمد عليها الموظفون، سيتم الاستيلاء عليها".
قال موريسون إن مشروع تغييرات العلاقات الصناعية تهدف إلى تبسيط النظام "المعقد في كثير من الأحيان"، والذي "يكلف الوظائف، ويفرض معدلات أجور عالية وبالتالي يضع أعباء على الاقتصاد الأسترالي".
كما أعلنت حكومة موريسون أنها ستضاعف العقوبات التي يمكن للمحاكم فرضها على نقابات البناء في حالة إعادة انتخابها.
ستزداد العقوبات على الجرائم الخطيرة مثل الإضراب غير القانوني في العمل أو حرية تكوين الجمعيات أو الإكراه إلى 88 ألف دولار للفرد و444 ألف دولار للنقابة.
العمال ينتقد طريقة تعامل الأحرار مع ملف رعاية المسنين
أبدى حزب العمال تعاطفه مع موظفي قطاع رعاية المسنين في رغبتهم في التخلي عن وظائفهم بسبب الأجور المنخفضة ونقص الموظفين المستمر في هذا القطاع.
صوت الآلاف من موظفي رعاية المسنين في كوينزلاند وغرب أستراليا وجنوب أستراليا لصالح الإضراب.
ويرى ألبانيزي إن هناك سببًا وجيها وراء اختيار اللجنة البرلمانية لكلمة "الإهمال" لكي تكون العنوان الرئيسي لتقريرها المعني بهذا القطاع.
وقال ألبانيزي: "نريد أن يذهب كل دولار يُنفق في رعاية المسنين إلى رعاية أفضل وطعام أفضل ونتائج أفضل لكبار السن من الأستراليين".

Opposition Leader Anthony Albanese speaks to the media. Source: AAP / LUKAS
هذا وستبدأ جلسات استماع لجنة العمل العادل للنظر في دعوى النقابة لرفع أجر رعاية المسنين إلى 25 في المائة فوق المعدل الحالي خلال الأسبوع المقبل.
"فشل ذريع في السياسة الخارجية"
انتقد ألبانيزي أسلوب تعامل الحكومة مع الاتفاقية الأمنية الموقعة الآن بين جزر سليمان والصين.
وانضم ألبانيزي إلى بيني وونغ المتحدثة باسم الشؤون الخارجية لحزب العمال، في وصف توقيع الاتفاق الأمني بين الصين وجزر سليمان بأنه "فشل هائل في السياسة الخارجية في عهد رئيس الوزراء".
وقال ألبانيزي إن "هذه الصفقة بين الصين وسولومون كانت متوقعة، وتم تحذير الحكومة في أغسطس/آب الماضي. ومع ذلك، لم تقم الحكومة بإرسال مسؤول أسترالي إلى جزر سليمان إلا في الأيام القليلة الماضية".
وأعلنت وزارة الخارجية في بكين ليلة الثلاثاء أن الاتفاق قد تم إضفاء الطابع الرسمي عليه بعد تسريب مسودة الشهر الماضي.
من ناحيته، أشار موريسون إلى أن الحكومة تدرك أنها لم تضغط بشدة لإثناء جزر سليمان على توقيع الاتفاقية ورفض الاقتراحات التي طالبت بأن يتوجه موريسون أو وزيرة الخارجية إلى هونيارا.
وقال موريسون: "نحن نتعامل مع عائلة المحيط الهادئ كأشقاء وكعائلة، ووجهة نظرنا هي أنك لا يمكنك أن تقول لقادة دول جزر المحيط الهادئ ما يجب عليهم فعله وما لا ينبغي عليهم فعله".
وقال نائب رئيس الوزراء بارنابي جويس إن الاتفاقية تعني أن "الصين لديها القدرة على إقامة قاعدة عسكرية هناك".
"هذا يوم سيء للغاية بالنسبة لأستراليا. لا نريد كوبا صغيرة خاصة بنا قبالة سواحلنا.".
وقال زعيم المعارضة إنه مستعد للقيام بزيارة شخصية لجزر سليمان إذا تم انتخابه.
ولم يرد ألبانيزي عما إذا كان حزب العمال سيرفع من أهمية حقيبة المحيط الهادئ، وبدلاً من ذلك قال إن إرسال السناتور وونغ إلى هناك سيكون إجراء مناسبًا من وجهة نظره.

Chinese President Xi Jinping meets with Solomon Islands' Prime Minister Manasseh Sogavare Source: Getty
يأتي ذلك في الوقت الذي اتُهم فيه الطرفان بتنفيذ تكتيكات التخويف السلبية خلال الأسبوع الثاني من الحملة.
اتُهم حزب العمال بمحاولة تخويف الناس بالقول إن الحكومة الائتلافية ستتحرك لإدخال المزيد من المتقاعدين على بطاقات الخصم غير النقدية، وهي ادعاءات رفضتها آن روستون المرشحة لحقيبة وزارة الصحة لحزب الأحرار.
شن التحالف الهجوم بالقول إن فواتير الكهرباء المنزلية سترتفع في ظل حكومة حزب العمال، وقد نفت المعارضة هذه المزاعم بشدة.