اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته بـ"الانقلاب" على وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين في غزة منذ 19 كانون الثاني/يناير، بعد مقتل أكثر من 30 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت القطاع فجر الثلاثاء.
وقالت الحركة في بيان إنّ "نتانياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".
وأضافت أن "نتانياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول"، معتبرة أن القطاع يتعرّض "لحرب متوحّشة وسياسة تجويع ممنهجة".
وطالبت الحركة الفلسطينية "الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه".
وإذ دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة"، طالبت حماس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالانعقاد العاجل لأخذ قرار "يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه".
ومن جانبها، أعلنت إسرائيل أنّ الغارات الجوية الواسعة النطاق التي شنّتها على غزة فجر الثلاثاء "تأتي في أعقاب رفض حماس المتكرّر إطلاق سراح" الرهائن المحتجزين في القطاع، متوعّدة الحركة الفلسطينية بضربات أشدّ في المستقبل.
وقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان إنّ الغارات الجوية التي نفّذت بأمر من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس "تأتي في أعقاب رفض حماس المتكرّر إطلاق سراح رهائننا ورفضها لكلّ المقترحات التي تلقّتها من المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء"، مشدّدة على أنّ "إسرائيل ستتحرّك الآن ضدّ حماس بقوة عسكرية متزايدة".