اعلنت السلطات في تركيا وسوريا عن حصيلة غير نهائية للزلزال العنيف الذي ضرب البلدين الاثنين بلغت حتى الآن 3616 وهي مرشحة للزيادة.
فقد أعلنت وزارة الصحة السورية مقتل 1300 شخص على الأقل في أنحاء سوريا جراء الزلزال الذي ضربها ومركزه تركيا، في حصيلة جديدة غير نهائية.
وأعلنت وزارة الصحة السورية أيضا عن إصابة 1411 آخرين في حصيلة غير نهائية في مناطق سيطرة الحكومة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.
أما في تركيا، فقد قالت السلطات أن الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا وجنوب شرقها الإثنين أسفر عن 2316 قتيلا و13 ألفا و293 جريحا، بحسب حصيلة جديدة أدلت بها هيئة إدارة الكوارث الرسمية في الساعة 23,30 (20,30 ت غ).
وبذلك، يرتفع العدد الاجمالي لقتلى الزلزال في تركيا وسوريا المجاورة الى 3613، علما بأنه من بين الزلازل الأعنف التي ضربت هذه المنطقة منذ نحو قرن.
من جهة أخرى، حذرت منظمة الصحة العالمية الإثنين من أن الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة قد يتسبب بسقوط ثمانية أضعاف عدد الضحايا ال2300 على الأقل والذين اعلنوا في حصيلة غير نهائية.
وقالت كاثرين سمولوود مديرة الحالات الطارئة في المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية لفرانس برس "هناك احتمال مستمر لانهيارات إضافية وغالبا ما نرى أرقاما أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولية".
واضافت "نرى دائما النمط نفسه مع الزلازل ويا للأسف. وهذا يعني أن الأرقام الأولية عن القتلى أو الجرحى سترتفع بشكل كبير في الأسبوع الذي يلي الزلزال".
منذ لحظة الزلزال الأول الذي ضرب في الساعة 4,17 بالتوقيت المحلي (1,17 ت غ) في منطقة بازارجيك على بعد حوالى 60 كلم من الحدود السورية، تستمر الحصيلة في الارتفاع لان عددا كبيرا من الأشخاص لا يزالون تحت انقاض آلاف المباني المدمرة.
وسيؤدي هطول الأمطار والثلوج التي تتساقط في بعض الأماكن بكثافة والانخفاض المتوقع في درجات الحرارة إلى زيادة صعوبة أوضاع الأشخاص الذين باتوا بلا مأوى وكذلك عمليات فرق الإغاثة.
وقد تشكل عملية إدارة رعاية الناجين تحديا أيضا.
واوضحت سمولوود "الأشخاص الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم سيجتمعون ويتجمعون في أماكن عامة وهذا سيطرح أيضا مخاطر، وخصوصا إذا لم يتم استقبالهم بشكل جيد في حال لم تتوافر وسائل تدفئة وأيضا بسبب الاكتظاظ"، متخوفة من انتشار فيروسات الجهاز التنفسي.
تقع تركيا في واحدة من أكثر المناطق التي تشهد نشاطا زلزاليا في العالم. ووفقا للمعهد الجيولوجي الدنماركي، شعر سكان مناطق بعيدة بهذا الزلزال مثل غرينلاند.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على