علمت أس بي أس الإخبارية أن المستشارة السابقة راشيل ميللر تلقت عرضاً لتسوية ممولة من دافعي الضرائب تتجاوز نصف مليون دولار بسبب مزاعم التنمر والتحرش الجنسي خلال فترة وجودها في البرلمان.
النقاط الرئيسية
- دافع سكوت موريسون عن موقفه الداعم للنائب الأحراري آلان تودج
- تم استجواب موريسون حول مدى علمه بالتعويضات المقترحة التي تزيد عن نصف مليون دولار، بعد أن كشف أن تادج لا يزال "تقنيا" عضواً في حكومته
- هاجم أنتوني ألبانيزي حكومة موريسون على خلفية الاتفاق الأمني بين الصين وجزر سليمان
اضطر رئيس الوزراء المنتهية ولايته سكوت موريسون إلى كشف موقفه من إعادة النائب الأحراري آلان تودج إلى منصبه في الحكومة حيث واجه أسئلة حول دفع تعويضات تزيد عن 500 ألف دولار لموظفة سابقة لدى تادج.
وكان تادج قد تنحى في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعد مزاعم بسلوك عنيف ومضايقات وجهت ضده من قبل مستشارته السابقة راشيل ميللر.
ونفى تادج المزاعم المتعلقة بعلاقة خارج نطاق الزواج بينهما، فيما وجد تحقيق أن تادج انتهك المعايير الوزارية.
من جهتها أكدت وزارة المالية لأس بي أس أنها تتعامل مع ميلر كجزء من عملية تسوية منفصلة. وقال مصدر مطلع على القضية إن وزارة المالية عرضت تسوية تزيد عن 500 ألف دولار على ميلر، لكن لم يتم الانتهاء منها بالكامل.
وتم استجواب موريسون حول مدى علمه بالتعويضات المقترحة التي تزيد عن نصف مليون دولار، بعد أن كشف أن تادج لا يزال "تقنيا" عضواً في حكومته.
وقال موريسون: "ليس لدي علم بذلك".
"هذه مسألة خاصة بينها وبين الإدارة، وبالتالي فهذه ليست مسألة لدي أي علاقة بها أو إشراف عليها أو أي معلومات عنها".
كما دافع موريسون عن احتمال عودة تادج إلى منصبه.
وقال للصحفيين في وقت لاحق: "لم يتغير شيء".
"تادج اختار التنحي - لا يزال وزيراً. لم يستقل من مهمته ولم تتم إقالته".
الجدير بالذكر أن التسوية مع ميلر تتعلق بالدعوى المدنية بشأن مزاعم التنمر والتحرش الجنسي والتمييز في مكان العمل خلال فترة عملها في مبنى البرلمان، بما في ذلك عندما عملت كموظفة لدى تادج.
ووصف زعيم حزب العمال، أنتوني ألبانيزي، تفسير رئيس الوزراء حول مستقبل تادج بأنه "مذهل".
وقال للصحفيين: "كان لدينا موقف استقال بموجبه، لكن من الواضح أنه سيظل يشغل وظيفته في مجلس الوزراء، هذا مذهل".
ولدى سؤاله عما إذا كان يجب الكشف عن مبلغ المال المقترح في تسوية ميللر، أجاب: "إنها أموال دافعي الضرائب".
وقال متحدث باسم وزارة المالية في بيان بأن الوزارة "كانت تتعامل مع الممثلين القانونيين للسيدة ميللر نيابة عن الكومنولث".
وأضاف أن "الوزارة لا تعلق على تفاصيل أي مطالبة فردية".
وأجرت الموظف العام السابقة، الدكتورة فيفيان ثوم، تحقيقاً في المزاعم ضد تادج، ووجدت أنه لم ينتهك المعايير الوزارية.
ولا يزال تادج في إجازة منذ تنحيه عن منصب وزير التعليم في كانون الأول/ديسمبر.
اقرأ المزيد

جولة على أستراليا والعالم في دقيقة
في هذه الأثناء، أعلن سكوت موريسون عن خطة لإيجاد 1.3 مليون فرصة عمل فيما تعهد أنتوني ألبانيزي بدعم الصحة العقلية.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية تنمية الوظائف في اليوم الثاني من الحملة، بينما تعهد زعيم حزب العمال أنتوني ألبانيزي بمزيد من الدعم للصحة العقلية ضمن جهوده لتجاوز تعثره في الإجابة على أسئلة حول البيانات الاقتصادية يوم أمس الإثنين.
وأطلق رئيس الوزراء سكوت موريسون خطة لخلق 1.3 مليون وظيفة على مدى السنوات الخمس المقبلة في اليوم الثاني من الحملة الانتخابية، بينما وعد زعيم حزب العمال أنتوني ألبانيزي بمزيد من الدعم لرعاية الصحة العقلية.
وقال للصحفيين اليوم الثلاثاء في باراماتا في غرب سيدني: "لقد عملنا بجد للوصول إلى النقطة التي يمكننا فيها بالفعل الاستفادة من الفرص الاقتصادية المتاحة أمامنا الآن لهذا البلد".
وقال إن ميزانية البلاد لا تزال قوية حيث يتراجع عدد الأشخاص الذين يعتمدون على مدفوعات الرعاية الاجتماعية بعدما وجدوا عملاً وأصبحوا من دافعي الضرائب.
من جهة أخرى، يواصل زعيم حزب العمال أنتوني ألبانيز حملته في تسمانيا، حيث أعلن خطة لدعم الاستشارات النفسية بنسبة 50%.
وهو يحاول تجاوز عثرات اليوم الأول من الحملة بعدما عجز عن الإجابة عن سؤول حول معدل النقد لبنك الاحتياطي الأسترالي ومعدل البطالة الوطني خلال مؤتمر إعلامي في لونسيستون.
وقال للصحفيين في لونجفورد يوم الثلاثاء: "من وقت لآخر إذا أخطأت في أي وقت سأتحمل المسؤولية".
لكن موريسون استفاد من تعثر المعارضة في وقت مبكر من الحملة الانتخابية، قائلاً إن "المشكلة الحقيقية" لحزب العمال تتمثل في افتقارهم إلى الخطة الاقتصادية.
"إذا كان هناك شيء يجب على أنتوني ألبانيز أن يعتذر عنه فهو أنه ليس لديه خطة اقتصادية".
على صعيد السياسة الخارجية، هاجم أنتوني ألبانيزي حكومة موريسون على خلفية الاتفاق الأمني بين الصين وجزر سليمان.
وبينما تتحدث الصين مع جزر سليمان حول دخول السفن البحرية، اندلع جدل حول ما إذا كانت أستراليا قد ركزت بشكل كافٍ على المحيط الهادئ.
واتهم حزب العمال حكومة موريسون بعدم التركيز على المحيط الهادئ، كما اتهم جزر سليمان بالتفاوض على صفقة أمنية مع الصين.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن الصفقة الوشيكة التي قد تشمل وجود سفن حربية صينية في جزر سليمان ، وهي تخطط لإرسال مستشار أمني كبير إلى الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ في الأسابيع المقبلة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الأسبوع الماضي إن التعاون الأمني يهدف إلى "حماية أرواح الناس وسلامة ممتلكاتهم وليس له أي مغزى عسكري".
والتقى اثنان من كبار مسؤولي المخابرات الأسترالية، رئيس جهاز المخابرات الأسترالية بول سيمون، والمدير العام لمكتب المخابرات الوطنية أندرو شيرر برئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاري.
وقال زعيم حزب العمال أنتوني ألبانيزي إن الوضع يتطلب اهتماماً كبيراً.
وصرح للصحفيين في تسمانيا يوم الثلاثاء: "لماذا لم يتم إرسال وزير إلى جزر سليمان؟".
"أستراليا بحاجة لأن تتحرك بسرعة. نحن بحاجة إلى تعزيز الواقع وتطوير تلك العلاقات مع جزر سليمان ودول أخرى في المحيطين الهندي والهادئ".