العربة، التي كانت تحتوي على رسالة تحمل عناوين لمؤسسات يهودية، كانت تخطط لتنفيذ هجوم واسع النطاق على المجتمع اليهودي. رغم أن الشرطة لم تصنف الحادث رسميًا كعمل إرهابي بعد، فإن السلطات الأسترالية أكدت على خطورته واعتبرت ما جرى محاولة هجوم إرهابي.
تفاصيل الحادث
في اليوم الذي تم اكتشافه، كانت العربة تحتوي على متفجرات لكن دون جهاز تفجير. وفقًا للمصادر الرسمية، كان مالك العربة في السجن لأسباب أخرى حين تم العثور على العربة. الرسالة التي تم العثور عليها داخل العربة تضمنت عناوين لأفراد يهود ومؤسسات دينية يهودية، إضافة إلى كلمات مسيئة ومعادية للسامية، منها عبارة "اللعنة على اليهود".
ردود الفعل الرسمية
ردًا على الحادث، أدان رئيس وزراء نيو ساوث ويلز كريس مينس التصعيد في "الكراهية المشتعلة بدوافع عنصرية" ووصف الحادث بأنه محاولة لقتل أعداد كبيرة من الناس. مينس قال إن هذا النوع من الأعمال يجب أن يُصنف كإرهاب، مؤكدًا أن هذا الهجوم المحتمل كان يستهدف إحداث الذعر في المجتمع.
وفي وقت لاحق، أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي دعمه لرأي مينس قائلاً: "إنه مصمم على إيذاء الناس، ولكنه أيضًا يهدف إلى خلق الخوف في المجتمع، وهذا هو التعريف الدقيق للإرهاب."
من جانبه، دافع مينس عن قرار عدم الإعلان عن التفاصيل بشكل علني فور حدوث الحادث، مشيرًا إلى أن الشرطة تتبع أساليب سرية للتحقيق في الجرائم الكبيرة. وأوضح أن إعلان الشرطة عن عمليات مكافحة الإرهاب قبل اكتمال التحقيق قد يعرض التحقيق للخطر.
LISTEN TO
"نكبة مقنّعة": بين ترامب قبل البيت الأبيض وبعده، هل قضي على حق العودة؟
SBS Arabic
29/01/202515:15
تعزيز التحقيقات والتعاون بين الجهات الأمنية
تعمل شرطة نيو ساوث ويلز جنبًا إلى جنب مع الشرطة الفيدرالية الأسترالية (AFP) وأجهزة الأمن الأخرى مثل وكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية (ASIO)، لضمان متابعة هذا الحادث. ونقلت السلطات أن التحقيقات جارية بشكل جاد ولم يتم تحديد الفاعلين الرئيسيين بعد.
ورغم أن الشرطة لم تعلن بشكل رسمي عن تصنيف الحادث كإرهاب، إلا أنها تتعامل مع الحادث على أنه تهديد إرهابي محتمل. نائب مفوض شرطة نيو ساوث ويلز ديفيد هادسون صرح أن التحقيق مستمر بشكل جدي وأن الشرطة تتبع جميع السبل لاستجلاء التفاصيل.
ردود فعل المجتمع اليهودي
العديد من المنظمات اليهودية في أستراليا أدانت الحادث بشدة. وصف دايفيد أوسيب، رئيس مجلس نواب اليهود في نيو ساوث ويلز، الاكتشاف بأنه "أمر بالغ الخطورة"، مؤكدًا أن المجتمع اليهودي في أستراليا مستهدف من حملة إرهابية محلية. بينما شددت الفيدرالية الصهيونية الأسترالية على أن هذا الحادث يعد التهديد الأكثر شدة ضد المجتمع اليهودي في البلاد حتى الآن.
تصعيد الهجمات المعادية للسامية في سيدني
يأتي هذا الحادث في وقت حساس، حيث تعرضت مؤسسات يهودية أخرى في سيدني لاعتداءات معادية للسامية في الأسابيع الأخيرة. في 21 كانون الثاني / يناير، تم إشعال حريق في مركز رعاية الأطفال بالقرب من كنيس يهودي في شرق سيدني، وكتب المعتدون شعارات معادية للسامية على الجدران. كما تعرض منزل يعود لعضو مجلس إدارة المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين، أليكس ريفتشين، للهجوم بالخراب في 17 كانون الثاني / يناير.
إلى جانب ذلك، تم استهداف معابد يهودية في سيدني في عدة حوادث مع اعتداءات متزايدة على ممتلكات يهودية، بما في ذلك إحراق سيارات وكتابة شعارات نازية.