النقاط الرئيسية
- موجة رابعة من كوفيد 19 مع ازدياد الإصابات وأعداد المرضى في المستشفيات.
- هذا الارتفاع يعود على وصول متحورات أوميكرون إلى استراليا وإلغاء التدابير الصحية.
- إن الإطلاع على تحديثات الجرع المعززة وأخذها لمن يعانون من أمراض خطيرة يساهم في خفض الانتشار.
تواجه أستراليا موجة جديدة من كوفيد 19، مع زيادات كبيرة في أعداد الحالات المسجلة في جميع أنحاء البلاد في الأسبوع الماضي.
فقد شهدت ولاية فكتوريا قفزة نسبتها 63 في المئة من 10226 إلى 16636 حالة، بينما ارتفعت الإصابات الأسبوعية في نيو ساوث ويلز بأكثر من 7000 لتصل إلى 19800.
كما يزداد عدد المرضى في المستشفيات أيضاً، حيث تضاعف عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في كوينزلاند في سبعة أيام فقط.
إذن ما سبب هذه الموجة الأخيرة وماذا تعني لأستراليا؟
ما الذي يسير هذه الموجة الجديدة؟
بينما كنا نسمع عن توقعات بارتفاعات كبيرة في حالات كوفيد 19 خلال فصل الشتاء، إلا أن هذه الموجة الجديدة تضرب أستراليا في الربيع.
أوعز البروفيسور أدريان إسترمان، رئيس الإحصاء الحيوي وعلم الأوبئة في جامعة جنوب أستراليا هذا الأمر لحدوث ثلاثة أشياء كبيرة في نفس الوقت. أولها هو أن العديد من الناس في أستراليا يعانون من ضعف المناعة نظراً لانقضاء فترات زمنية قد تصل إلى شهور منذ أخذهم اللقاح مما يخفف الحماية إضافة إلى الإصابة السابقة.
Source: SBS / SBS
وقال البروفيسور إسترمان، "لقد سيطرت هذه المتحورات في أماكن مثل سنغافورة وفرنسا، وها قد بدأت في أستراليا فهي أكثر قابلية للانتقال من BA.5لقدرتها على تجنب الجهاز المناعي، مما سيسبب زيادة في الحالات بغض النظر عن ضعف المناعة."
أما الأمر الأخير وبحسب البروفسور إسترمان فهو إزالة التدابير الصحية العامة، مثل العزل الإلزامي وارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، مما يعني أنه إذا ظهر أي متغير جديد ليس لدينا مناعة ضده، فسوف ينتقل مباشرة عبر السكان".
Credit: SBS
قالت البروفيسور كاثرين بينيت، رئيسة قسم علم الأوبئة في جامعة Victoria's Deakin University، لـ SBS NEWS " إن المتغيرات الفرعية الجديدة تشبه تلك التي رأيناها من قبل ولا يسببون مرضاً أكثر خطورة. لكننا نعلم من تجربتنا الخاصة أن معدلات الإصابة المرتفعة يمكن أن تعني دخول المزيد من الأشخاص إلى المستشفى."
قال البروفيسور إسترمان إن بعض الخبراء يعتقدون أن هذه الموجة الجديدة قد لا تستمر لفترة طويلة وقد لا تكون شديدة مثل الموجة السابقة، لكن المرض الشديد والوفاة والمشاكل الصحية المستمرة نتيجة كوفيد الطويل الأمد لا تزال محتملة للجميع.
ماذا تفعل السلطات؟
على الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات في جميع الولايات الأسترالية، إلا أن ولاية كوينزلاند هي الوحيدة التي رفعت مؤشر خطر كوفيد إلى مستوى أعلى، وذلك من اللون الأخضر إلى اللون الأصفر، حيث طلبت من السكان توخي الحذر من دون وجود داعي للقلق. ونصحت بارتداء الكمامات في وسائل النقل العام وفي أماكن الرعاية الصحية.
ما الذي يمكننا فعله كأفراد للاستمتاع بصيف آمن من فيروس كورونا؟
تظهر أحدث البيانات أن 72.2 في المئة من الأشخاص المؤهلين في أستراليا قد تلقوا الجرعة ثالثة المعززة، في حين أن 42.1 في المئة فقط ممن تبلغ أعمارهم 30 عاماً أو أكثر حصلوا على الجرعة الرابعة.
قالت البروفيسور بينيث إن الاطلاع على أحدث المعلومات حول الجرع المعززة أمر "مهم حقًا"، خاصة مع انتشار المزيد من الفيروسات في المجتمع. مما سيساعد البالغين الأصغر سنًا على المرور بفترة قد يقللون فيها من خطر الإصابة بالعدوى، وبالتالي قد يساعدنا على إبقاء هذه الموجة منخفضة.
وأضافت أن الجرعة المعززة مهمة بشكل خاص لمن يعانون من أمراض خطيرة إذ يمكن أن تبقيهم بعيدين عن المستشفى.
ويوصى حالياً بالجرعة الخامسة للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الشديد الذين تتراوح أعمارهم بين 16 عاماً وما فوق.
وتظل نصائح الخبراء بشأن التدابير الأخرى لتقليل المخاطر كما هي: ارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة، والتباعد الاجتماعي قدر الإمكان، وممارسة نظافة اليدين، والاختبار والبقاء في المنزل عندما تكون مريضاً.
هل سيكون النظام الصحي قادرًا على الصمود في وجه الموجة الجديدة؟
قال البروفيسور إسترمان إن قدرة المستشفيات ونظام الرعاية الصحية الأوسع على التعامل مع الموجة الجديدة سيعتمد على طولها وشدتها. فإذا كانت هذه الموجة أقصر وأقل حدة من الموجة السابقة فمن المحتمل أن تتمكن مستشفياتنا وأنظمتنا الصحية من التأقلم. كما أن تناول الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض خطير مضادات الفيروسات بمجرد أن يمرضوا، لن يؤدي فقط إلى زيادة احتمالية تعافيهم في المنزل فحسب، بل إلى تخفيف الضغط على المستشفيات.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على