دافعت السيناتور المستقلة فاطمة بيمان عن ظهورها في حدث وصفه المنظمون بأنه "يتحدى رواية الغرب عن المرأة الإيرانية"، حيث أدلت بمجموعة من التعليقات المثيرة للجدل.
ونقل عن يايمان في بث مباشر من قناة برس تي في الإخبارية الإيرانية المملوكة للدولة، قولها إن الغربيين لا يعرفون "المكان المذهل الذي توجد فيه إيران، والذي يسمح للنساء بالمشاركة في القوى العاملة، وضمان سماع أصواتهن، ومشاركتهن في العملية الديمقراطية".
وقالت عضو حزب العمال السابق إن هذه "حقائق لا نعرفها عن إيران بينما نعيش هنا ونستمع إلى الدعاية التي نتلقاها من منظمات أحادية الجانب ذات أجندة محددة".
وقد أثارت التصريحات - التي صدرت في الفعالية التي أقيمت في 22 فبراير/شباط في جامعة غرب سيدني - ردود فعل عنيفة من قبل منظمة التضامن الأسترالي المتحد من أجل إيران (AUSIRAN)، وهي مجموعة مجتمعية تدعم حركة المرأة والحياة والحرية في إيران.
في رسالة بعنوان "لا غطاء لنظام الفصل العنصري بين الجنسين في الجمهورية الإسلامية"، قالت منظمة AUSIRAN إنها "غاضبة" من تصريحات بايمان ووزيرة المرأة في ولاية نيو ساوث ويلز جودي إليزابيث هاريسون، التي أرسلت رسالة فيديو تم عرضها خلال هذه الفعالية.
رد فاطمة بايمان
وبينما لم تتطرق بايمان مباشرة إلى تعليقاتها، أصدرت بيانًا يشرح حضورها لما وصفته بـ "حدث تمكين المرأة الإيرانية للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، حيث سمعت عن كثب تجاربهن في إيران والحقوق والفرص المتاحة لهن".
وقالت: "كان هدف هذه المنظمة تصحيح الرواية التي شعروا أنها منحازة من قبل بعض المنظمات. ولهذا السبب نصحتهم بإنشاء مساحات لتثقيف ومشاركة رؤيتهم للأحداث مع السياسيين والممثلين".
"كزعيمة، من المهم بالنسبة لي أن أحافظ على ذهن منفتح وأن أستمع إلى الجانبين".
وتجدر الإشارة إلى أن بايمان قد تركت حزب العمال في يوليو/تموز 2024 بعد أن تعهدت بمواصلة معارضة موقف حزبها في البرلمان لدعم الدولة الفلسطينية.
وفي تصريح لـ SBS News، اعتذرت وزيرة المرأة في ولاية نيو ساوث ويلز جودي هاريسون عن إرسال رسالة فيديو تم مشاركتها خلال الفعالية.
وقالت هاريسون: "كان قرار تقديم رسالة فيديو غير مدروس وكان لا ينبغي لي فعل ذلك".
وأضافت: "لقد سمعت المخاوف التي أثيرت وأعتذر بصدق عن مشاركتي في هذا الحدث، وعن الرسالة التي أرسلتها والتي تتعارض مع وجهة نظري ووجهة نظر حكومة نيو ساوث ويلز، والضيق الذي أعلم أنه تسبب فيه للكثيرين".
واختممت موضحة: "أنا لا أشارك الآراء التي عبر عنها المشاركون في هذا الحدث".
