استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة بعد توقف نسبي دام أسابيع، حيث بدأت بسلسلة من الغارات الجوية، تبعتها عمليات برية، شملت أحياء في شمال ووسط وجنوب القطاع. ووفقًا للدفاع المدني الفلسطيني، فقد أسفرت الضربات عن مقتل 504 فلسطينياً، من بينهم أكثر من 190 قاصرًا.
وفي أول رد عسكري من حماس منذ استئناف الهجمات، أطلقت كتائب عز الدين القسام صواريخ باتجاه وسط تل أبيب. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض بعض هذه الصواريخ، بينما سقطت أخرى في مناطق غير مأهولة.
الضربات ترافقت مع تحذيرات دولية، ومواقف متباينة من الأطراف المعنية. إذ حمّلت الولايات المتحدة حماس مسؤولية التصعيد، مشددة على دعمها الكامل لإسرائيل، بينما دعت حركة حماس الدول العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري "لوقف ما أسمته بالإبادة الجماعية"
LISTEN TO
Aarbic_Ausralia_Explained_Tutoring_190325.mp3
07:50
المفاوضات في طريق مسدود
الهدنة السابقة، التي بدأت في 19كانون الثاني/ يناير، أدت إلى إطلاق سراح 33 رهينة مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني. لكنها لم تصمد طويلًا أمام الخلافات الجوهرية بين الطرفين. فبينما تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي شامل من غزة، تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من الهدنة حتى منتصف أبريل، مقرونة بنزع سلاح المقاومة وإنهاء حكم حماس في القطاع.
LISTEN TO
"حياتي توقفت لحظة بدء القصف": كيف تتابع العائلات الغزاوية في أستراليا التطورات الحالية؟
SBS Arabic
20/03/202510:22
على الساحة اليمنية فقد نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء استهدفت مواقع مرتبطة بالحوثيين.
من جانبه، توعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإبادة الحوثيين تماماً وحذر إيران من مواصلة تقديم الدعم لهم.
في المقابل، أعلن الحوثيون عن استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل بصاروخ بالستي، وأكدت الجماعة استهداف قطع حربية أمريكية في البحر الأحمر.
في تركيا، اندلعت احتجاجات في إسطنبول بعد توقيف رئيس بلديتها المعارض أكرم إمام أوغلو، بتهم تتعلق بالفساد والإرهاب. وواجهت الشرطة المحتجين بالرصاص المطاط والغاز المسيل للدموع، في محاولة لتفريقهم ومنعهم من الوصول إلى ساحة تقسيم الرمزية.
الاتهامات التي وُجهت إلى إمام أوغلو أثارت انتقادات واسعة، إذ وصف حزب الشعب الجمهوري المعارض ما جرى بأنه "انقلاب سياسي"، مؤكداً أن الهدف من التوقيف هو تعطيل صعوده السياسي، خاصة مع تصدره استطلاعات الرأي الأخيرة.
Anti riot police officers use tear gas during clashes with people in Istanbul, Turkey, Thursday, March 20, 2025, as they protest against the arrest of Istanbul's Mayor Ekrem Imamoglu. Source: AP / Khalil Hamra/AP/AAP Image
عليه وجّه مسؤولون أوروبيون بارزون انتقادات حادّة لحكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وندد رؤساء بلديات عدد من العواصم الأوروبية، بشدة، باعتقال إمام أوغلو، ودعوا إلى إطلاق سراحه.
