تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار
المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تمت الموافقة عليها من قبل الحكومة الإسرائيلية، ستبدأ في الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت غزة (5:30 مساءً بتوقيت AEDT) يوم الأحد. ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس منذ أكثر من 15 شهرًا، والذي بدأ بهجوم حماس في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 1,200 شخص في إسرائيل، بينهم نحو 30 طفلًا، وإلقاء القبض على أكثر من 200 رهينة.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية القطرية إن "الاتفاق الذي تم تنسيقه بين الأطراف والمفاوضين سيبدأ في الساعة 8:30 صباحًا يوم الأحد بتوقيت غزة". ويهدف هذا الاتفاق إلى وقف الأعمال العدائية، مع الإفراج عن العشرات من الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح العديد من الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
نتنياهو: "نحتفظ بحق استئناف الحرب"
رغم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان له أن إسرائيل "تحتفظ بحقها في استئناف الحرب" في حال فشل المرحلة الثانية من الاتفاق. وأضاف في تصريح تلفزيوني: "نحن ننتظر قائمة الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم، ونعدكم بإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم".
وقال نتنياهو إن المرحلة الأولى من الاتفاق هي "وقف مؤقت لإطلاق النار"، وأوضح أن إسرائيل ستلجأ إلى القوة في حال اضطرارها لاستئناف الأعمال القتالية، مشيرًا إلى دعم الولايات المتحدة الكامل في هذا السياق.
الوضع في غزة
في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن الاتفاق، استمرت القوات الإسرائيلية في تنفيذ الهجمات على قطاع غزة. حيث شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جديدة على القطاع، واستهدفت دبابات إسرائيلية مدينة غزة في حين استهدفت الطائرات الحربية الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع. وأفادت مصادر طبية في غزة أن 5 أشخاص لقوا حتفهم جراء غارة جوية استهدفت خيمة في منطقة المواصلات غرب خان يونس.
من جهة أخرى، أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن قواتها قامت بضرب "50 هدفًا إرهابيًا" في قطاع غزة، شملت مقاتلين من حماس والجهاد الإسلامي.
LISTEN TO
"عاد نبض قلبي": في انتظار عرس ما تبقّى من غزة، كيف تترقّب سما والغزاويون لحظة الهدنة الحلم؟
SBS Arabic
17/01/202519:49
مرحلة أولى من الإفراج عن الرهائن
تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الإفراج عن 33 من الرهائن الإسرائيليين الذين تم أسرهم خلال الهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذين يتضمنون نساء وأطفالًا وأشخاصًا من كبار السن والمصابين. في المقابل، ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح حوالي 2,000 أسير فلسطيني من سجونها، بينهم 737 أسيرًا من الرجال والنساء والمراهقين.
وقد أثار الاتفاق اعتراضات من بعض الأعضاء المتشددين في الحكومة الإسرائيلية، حيث أعلن وزير الشرطة اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أن وزراء حزبه سيقدمون استقالات يوم الأحد احتجاجًا على الاتفاق.
التوقعات المستقبلية
يبقى أن نرى كيف ستسير الأمور في المرحلة الثانية من الاتفاق، وما إذا كانت حماس ستلتزم بتعهداتها في إطلاق سراح المزيد من الرهائن. في ذات الوقت، يظل الوضع في غزة متوترًا مع استمرار الهجمات والضغوط على المدنيين.
ومن المتوقع أن يكون الاتفاق خطوة مهمة نحو وقف إطلاق النار، رغم التحديات التي قد تطرأ في المستقبل، ويبقى الأمل معقودًا على استمرار الحوار والضغط الدولي لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.