أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة أنّه "يوسّع" عمليّاته البرّية في قطاع غزة الذي يتعرّض لقصف غير مسبوق منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وذكرت الحركة الفلسطينيّة مساءً أنّ مقاتليها يخوضون "اشتباكات عنيفة" مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حسب بيان صادر عن جناحها العسكري، كتائب عزّ الدين القسّام.
وقال متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس مساء الجمعة إنّ القوّات الإسرائيليّة تشنّ عمليّات "داخل قطاع غزّة على غرار ما فعلت" في الليلة السابقة عندما نفّذ الجيش الإسرائيلي توغّلا في القطاع المحاصر قبل أن ينسحب مجددا.
يأتي ذلك في وقت حذّرت الأمم المتحدة من "وابل غير مسبوق من المآسي" في القطاع الصغير الممتد على مساحة 362 كلم مربعاً والذي يعاني سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة حصاراً كاملاً.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري بتكثيف القصف على غزة "في شكل كبير جدا"، لافتاً إلى أن الجيش "سيوسع عملياته البرية هذا المساء".
وأشار تلفزيون "كان" الإسرائيلي إلى أن هذه الضربات، المكثفة جداً حسب صور وكالة فرانس برس، بلغت نطاقاً غير مسبوق منذ بدء الحرب إثر هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية قبل ثلاثة أسابيع.
في الوقت نفسه، انقطعت "الاتصالات ومعظم الانترنت بالكامل"، بحسب حكومة حماس التي تتولى السلطة في القطاع منذ 2007.
وأوضح صحافيو فرانس برس أنهم لا يستطيعون التواصل إلا في المناطق التي تتوافر فيها الشبكة الإسرائيلية.
وفي مواجهة الضربات الإسرائيلية، دعت حماس العالم إلى "التحرك الفوري" لوقف "القصف الجوي والبري ومن البحر"، بينما أكدت أنها "جاهزة" في حال وقوع هجوم بري إسرائيلي. كما أعلنت الحركة الإسلامية الفلسطينية إطلاق "رشقات صاروخية" على إسرائيل.
ومساء الجمعة، كانت السماء فوق قطاع غزة حمراء وبرتقالية جراء الانفجارات والنيران الناتجة من الغارات، بحسب لقطات مباشرة لفرانس برس.
وفي نيويورك، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة في قرار أقر بغالبية كبيرة بـ"هدنة إنسانية فورية".
وسارع السفير الاسرائيلي لدى المنظمة الدولية إلى التنديد بالقرار. وقال جلعاد اردان "إنه يوم مظلم للأمم المتحدة والإنسانية"، مؤكدا أن إسرائيل ستواصل استخدام "كل السبل" المتاحة لها بهدف "إنقاذ العالم من الشر الذي تمثله حماس" و"إعادة الرهائن" الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية في القطاع.
من جهتها، رحبت حماس بقرار الجمعية العامة الذي طالب بهدنة إنسانية فورية.
وحذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان السبت من أن انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف قد يشكل "غطاء لفظائع جماعية".
وفي بيان قالت ديبورا براون المسؤولة في هيومن رايتس ووتش إن انقطاع المعلومات هذا قد يكون بمثابة "غطاء لفظائع جماعية ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان".
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار من أستراليا والعالم.