حماس تفرج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين مقابل 183 أسيراً فلسطينياً في إطار صفقة لوقف إطلاق النار

في خطوة جديدة نحو تحقيق الهدوء، أفرجت حركة حماس عن ثلاثة رهائن إسرائيليين في إطار المرحلة الأخيرة من اتفاق تبادل الأسرى الذي يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ 15 شهراً. الاتفاق الذي تم برعاية الولايات المتحدة وبدعم من كل من مصر وقطر، يشمل أيضاً الإفراج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا في إطار صفقة وقف إطلاق النار المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

Several men wearing military uniforms and black balaclavas walk next to a white utility vehicle, in the tray of which stand two similarly clad men holding a mounted automatic rifle.

Dozens of masked and armed Hamas fighters congregated at a location in central Gaza where hostages were handed over to the International Red Cross Committee, which is transporting them to Israeli forces in Gaza. Source: Anadolu / Anadolu/Abed Rahim Khatib/Anadolu via Getty Images

الرهائن الإسرائيليون الذين تم إطلاق سراحهم هم أوهاد بن آمي وإيلي شارابي، اللذان تم اختطافهما من كيبوتس "بئيري" خلال الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بالإضافة إلى أور ليفي الذي تم اختطافه من مهرجان "نوفا" الموسيقي في نفس اليوم.

تفاصيل صفقة التبادل والجانب الإنساني

في موقع التبادل بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تم تسليم الرهائن الثلاثة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي تولت نقلهم إلى القوات الإسرائيلية. وقال مايكل ليفي، شقيق أور ليفي، وهو في حالة من الفرح والارتياح: "لا أستطيع وصف المشاعر التي تساورنا الآن، نحن في غاية السعادة لأننا على وشك أن نلتقي بشقيقي بعد طول انتظار."

من جهتها، أكدت أستريد دافان-فان دين، صديقة إيلي شارابي، أنه رغم مشاعر الفرح بالعودة، فإنها تشعر بحزن شديد لفقدان زوجته وابنتيه في الهجوم الذي استهدف كيبوتس "بئيري"، حيث قُتل نحو 10% من سكانه.
استمرار وقف إطلاق النار: مرحلة جديدة من التفاوض

رغم بعض التحديات التي واجهت الاتفاق، يواصل اتفاق وقف إطلاق النار صموده منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. حيث ساهمت وساطة الولايات المتحدة ودور كل من مصر وقطر في ضمان تنفيذ هذا الاتفاق الذي أسهم في تحرير المئات من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين. ومع ذلك، فقد ارتفعت المخاوف حول مصير الاتفاق بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي اقترح في وقت سابق نقل الفلسطينيين من غزة وتطوير المنطقة إلى ما وصفه بـ "ريفييرا الشرق الأوسط"، مما أثار ردود فعل رافضة من الدول العربية والفصائل الفلسطينية التي اعتبرت الاقتراح بمثابة تطهير عرقي.

على الصعيد الإسرائيلي، رحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتدخل ترامب، بينما أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي تعليماته للجيش الإسرائيلي لوضع خطط تمكّن الفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة من القيام بذلك. من جهة أخرى، أكّد رئيس الوزراء الأسترالي أن موقف بلاده الداعم لحل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين لا يزال ثابتًا.
المرحلة الثانية: مفاوضات للعودة الكاملة للرهائن

ووفقًا للاتفاق، من المقرر أن يتم الإفراج عن 33 إسرائيليًا من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في المرحلة الأولى من الاتفاق، وذلك مقابل الإفراج عن ما يقارب 2000 أسير فلسطيني. وقد بدأت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية التي تتضمن عودة باقي الرهائن الإسرائيليين وضمان انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، استعدادًا لخطوة نهائية تهدف إلى وضع حد لهذا النزاع الطويل.

من الجدير بالذكر أن الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين/ أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي واختطاف أكثر من 250 رهينة، مما شكل تصعيدًا كبيرًا في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وفي المقابل، ردّت إسرائيل بشن حملة عسكرية جوية وبرية على غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 47,000 فلسطيني وفقًا لوزارة الصحة في القطاع، كما دمرت معظم البنية التحتية في غزة التي كانت قد تعرضت بالفعل للدمار جراء الحصار المستمر.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و 

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 9/02/2025 10:13am
المصدر: Reuters