يبلغ معدّل الأطفال الذين يولدون متوفّين في أستراليا ستة أطفال في اليوم الواحد، ولا يزال هذا المعدّل على حاله منذ نحو العشرين عاماً. غير أن النساء من السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس هن الأكثر عرضة لهذه التجربة مقارنة مع غيرهن من النساء.
وقد كشف تقرير نشر في المجلّة الطبيّة لأستراليا عن حلول محتملة لمحاولة تجنّب موت الجنين داخل الرحم خصوصاً عند النساء اللاجئات والمهاجرات.
الكاتبة الرئيسية للتقرير هي البروفسور Jane Yelland، من معهد Murdoch لبحوث الأطفال وهي تقول أن هناك مجموعة من العوائق التي تواجه النساء المهاجرات أواللاجئات والتي تمنعها من الوصول إلى المعلومات الصحيحة والكافية حول الحمل، وأهم هذه العوائق هي اللغة. وفي معظم الأحيان، تكون أسباب موت الجنين داخل الرحم مجهولة.
من جانبها، تقول الباحثة في جامعة ملبورن والمشاركة في التقرير Dr Elisha Riggs إن النساء اللاجئات يواجهن ظروفاً اجتماعية أقسى بكثير من غيرهنّ خصوصاً عند انجاب الأولاد وعلى العاملين في القطاع الصحي أن يكونوا مدركين لهذا الواقع.
من هنا، يمكن للأطباء والممرضين وغيرهم من العاملين في القطاع الصحي أن يلعبوا دوراً كبيراً في تجنّب حالات موت الجنين داخل الرحم خصوصاً عند النساء اللاجئات والمهاجرات، والأمر يبدأ بجعلهن يشعرن أنهن مرحّب بهنّ، وبالتأكد من أنهنّ يفهمن بشكل واضح المعلومات التي تعطى لهنّ.
وتقول الدكتور Elisha Riggs أن هناك الحاجة للقيام بالكثير من الخطوات في هذا المجال مشيرة إلى بعض البرامج التي تقود الطريق نحو حلول في هذا الإتجاه. ومن هذه البرامج، برنامج رعاية الحمل الذي انطلق في ولاية فكتوريا بهدف مساعدة النساء اللاجئات والمهاجرات. ويجمع هذا البرنامج بين ممرضين، وقابلات وأيضاً مترجمين ونساء حوامل لتتمكّن الأخيرات من طرح أسئلة وأن تلقى إجابة عنها في لغتها الأصلية وذلك في إطار مجتمعي آمن.
غير أن الأهم، بحسب التقرير هو الإصغاء دائماً للنساء اللاجئات والمهاجرات والإستماع إلى احتياجاتهنّ.
