اختار الطلاب العالقون في الخارج مواصلة دراستهم في بلدان أخرى لأن إجراءاتها الحدودية مرنة أكثر من أستراليا.
فقد انتسب ديفيج جوبتا وهو طالب بكالوريوس تجارة إلى جامعة غرب أستراليا منذ تموز/يوليو من العام الماضي، لكنه لم يدخل الجامعة أو حتى أستراليا منذ ذلك الحين.
النقاط الرئيسية:
- كان من المفترض دخول الطلاب الدوليين إلى أستراليا في 1 كانون الأول/ديسمبر وتأجل الموعد إلى 15 كانون الأول/ديسمبر.
- مسؤلة تنفيذية عن الجامعات الأسترالية تعتبر هذه الأخبار مقلقة بسبب إغلاق الحدود.
- رئيس الوزراء سكوت موريسون صرح الشهر الماضي أن العودة المتوقعة للطلاب الدوليين إلى أستراليا أمر هام.
قال جوبتا الذي يعيش في مدينة مومباي الهندية لأس بي أس الإخبارية إنه اشترى تذكرة ذهاب وعودة مقابل 2,500 دولار أمريكي ليكون موعد وصوله إلى ملبورن في 3 كانون الأول/ديسمبر".
وقبل موعد سفره بأيام، أعلنت الحكومة الأسترالية تأخير رحلة وصول الطلاب الدوليين لمدة أسبوعين بسبب ظهور المتحور أوميكرون.
وكان من المفترض دخول الطلاب الدوليين إلى استراليا في 1 كانون الأول/ديسمبر، وبذلك تم تأجيل الموعد ليصبح 15 كانون الأول/ ديسمبر، فيما لم يقدم وزير الصحة الأسترالي غريغ هانت "أي ضمانات" حول عدم تغيير الموعد عندما سُئل عن هذا الأمر.
واعتبر وزير الصحة أن هذا القرار يعتمد على التوجيهات العلمية والطبية بشأن العودة لتطبيق الإجراءات من عدمها موضحًا لشبكة سكاي نيوز أن ذلك "يعتمد على المعطيات الدولية".
من جهتها قالت كاتريونا جاكسون الرئيسة التنفيذية لجامعات أستراليا إن هذه الأرقام مقلقة مع انخفاض بنسبة 40%".
وقالت: "من الواضح أن هذا ناتج عن إغلاق الحدود".
اقرأ المزيد
This week in Russia - 4.12
وأقرت جاكسون بأن دولًا مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا تستفيد من سياسات الحدود المتشددة في أستراليا.
وقالت: "الحكومة تدرك حقيقة أن التعليم الدولي تنافسي للغاية، وأن الدول المنافسة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا تستفيد، فحدودها ليست مغلقة".
وأضافت:" نعلم أن أعداد الطلاب الدوليين في المملكة المتحدة قد ارتفعت. وبالنسبة لنا في أستراليا لا بد من معالجة هذا الأمر".
في السياق ذاته، قال الطالب الهندي جوبتا إنه كان ينوي مواصلة الدراسة في أستراليا بعد أن استكمال دورة تدريبية عبر الإنترنت لمدة عام، وأن كثيراً من الطلاب الدوليين يعيدون النظر في استكمال الدراسة في أستراليا بسبب إجراءات الحدود المتشددة".
Catriona Jackson, chief executive of Universities Australia. Source: Supplied
ووفقًا لبدري أريال مدير Expert Education، وهي شركة في سيدني متخصصة باستقبال الطلاب الدوليين إلى أستراليا، صرف عدد من الطلبة النظر عن الدراسة في استراليا بالفعل.
وأضاف: "إذا نظرنا إلى الطلاب القادمين من الهند، فإن حوالي 60% منهم كانوا سيدخلون أستراليا لكنهم سيتوجهون الآن إلى المملكة المتحدة أو كندا أو الولايات المتحدة".
ويأتي تصريحه بناءً على بيانات صادرة عن وزارة التعليم ومهارات التوظيف هذا العام، أظهرت انخفاض عدد الطلبة المسجلين في الجامعات الأسترالية عام2021.
وقال أريال إن إحدى الطرق التي يمكن لأستراليا أن تعالج بها هذا الأمر هو عدم إغلاق حدودها لأن إغلاق الحدود ليس هو الحل.
Bardi Aryal, director of Expert Education. Source: Supplied
وأضاف: "أستراليا واحدة من أكثر البلدان تطعيمًا في العالم. وتقترب من 90% من معدل التلقيح وهي نسبة ممتازة مقارنة مع المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة أو كندا، لذلك لابد من وجود خطة لحل هذه المشكلة. ينبغي على الحكومة تقديم خطة للإجراءات الحدودية لا تربك الطلاب والقادمين".
وتأمل جاكسون أن يكون الوضع الحالي مجرد تأخير لمدة أسبوعين مع أملها بعودة الطلاب في القريب العاجل.
Not being able to arrive in Australia is heartbreaking for international student Divij Gupta. Source: Supplied
يأتي ذلك فيما قال رئيس الوزراء سكوت موريسون الشهر الماضي إن العودة المتوقعة للطلاب الدوليين إلى أستراليا أمر هام.
وأضاف: "عودة العمال المهرة والطلاب الدوليين إلى أستراليا ستعزز الانتعاش الاقتصادي وتدعم قطاعنا التعليمي الهام".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
