هل تصفح الهاتف المحمول عند الاستيقاظ صباحاً يضر بالصحة؟

هل تعتبر عادة إدمان إمساك الهاتف وتصفحه في الصباح الباكر أمرًا سلبيًا؟ إليكم ما يقوله الخبراء.

phone on bed.jpg
كثير من الأشخاص تأسرهم عادة التقاط هواتفهم النقالة بمجرد استيقاظهم في الصباح الباكر ، لذلك يوضح الدكتور جاكوب كروس، زميل الأبحاث في مركز الدماغ والعقل في جامعة سيدني، أن هذه العادة غير المنضبطة قد تؤثر بشكل سلبي غير مباشر على الصحة النفسية أو حتى على آلية النوم الليلة التالية.
 
ويضرب مثالًا عل ذلك بقوله: " إذا كان أول شيء تقوم به عند استيقاظك صباحًا هو التقاط هاتفك والاستغراق بتقليب صفحات تطبيقاته، فإنه سيؤثر عليك باستغراقك بمجهود دخيل قد حل محل نشاط آخر قد يكون أكثر أهمية لصحتك العقلية والنفسية". 
ويضيف، أن هذه العملية قد تأسرك لدرجة أنها قد تلهيك عن أمور تعتبر ضرورية في مثل هذا الوقت كالخروج للمشي والتعرض لضوء النهار لإعادة ضبط الساعة البيولوجية للدماغ وإرسال إشارة "استيقاظ" قوية إلى الجسم، ودعم صحتنا ورفاهيتنا ونومنا الليلة التالية.

عن ذلك، تقول تشيلسي رينولدز، مرشحة الدكتوراه وخبيرة علم النفس السريري بجامعة فليندرز، إن استخدام الهاتف النقال أثناء الاستلقاء على السرير، سواء في الصباح أو المساء قد يتسبب بحالة تشويش للجسم نحو أخذ قرار البقاء في السرير والتحرك، لذلك تؤكد: "أنه يجب أن تكون بيئة غرفة النوم مخصصة للنوم فقط".

وتوضح، إذا كان أول ما يقوم به الأشخاص عند الاستيقاظ هو التحقق من الرسائل الواردة على بريدهم الإلكتروني، فقد يؤدي ذلك إلى تعود الجسم على هذا الأمر، فتصبح عادة يومية، وعندها يصاب الجسم بالتشويش بين أخذ قرار البقاء في السرير أو استدعاء إشارة التحرك بعد الاستيقاظ ما قد يؤدي بالتالي لتعطل طريقة آلية النوم. 
LISTEN TO
Feature Antisemitism image

"سنفعل المستحيل لتكون أستراليا آمنة للجميع": استراتيجية جديدة لمكافحة العنف السياسي والعنصري

SBS Arabic

20/01/202507:07
لسنوات، أشيع أن الضوء الأزرق قد يعطل النوم، ويؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين، لذلك قام فريق من خبراء النوم من دول عدة منها أستراليا بمراجعة 73 دراسة مستقلة حول النوم، ولاحظوا رابطًا بين قلة النوم والتكنولوجيا، لكنهم أيضًا وجدوا أنها تعمل في اتجاهين.

الاتجاه الأول ، عند استخدام بعض الأشخاص التكنولوجيا لوقت متأخر من الليل؛ فيعانون من مشاكل في النوم .

الاتجاه الثاني، لوحظ أن الضوء المنبعث من الهواتف المحمولة قد أدى إلى فقدان متوسط دقيقتين من النوم فقط لآلاف المشاركين ، لأن الضوء المنبعث من الشاشة لم يكن ساطعًا بما يكفي للتأثير على مستويات الميلاتونين أو النوم، لذلك جاء التفسير الحقيقي لذلك؛هو أن الضوء الساطع الشديد مثل ضوء الشمس، هو الذي كان يثبط "هرمون النعاس" الميلاتونين.
لذلك، فإذا كان شخص ما يستخدم هاتفه في الصباح الباكر في غرفة مظلمة منسدلة الستائر، فمن المحتمل ألا يساعده ذلك على الانتباه والاستيقاظ بسبب عدم انتشار الضوء بما يكفي لاستيقاظه، لذا ينصح بفتح الستائر في مثل هذه اللحظات.
 
وتوضح رينولدز، أنه إذا كان استخدام الهاتف المحمول في الصباح الباكر يجعل بعض الأشخاص يشعرون بالسعادة واليقظة، فهذا أمر جيد، لكنها توصي بإنشاء روتين صباحي لطيف أو محايد على الأقل لتجنب بدء اليوم بتوتر، على اعتبار أن التمرين والأكل من العوامل الرئيسة التي تخفف التوتر أيضًا.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 20/01/2025 4:31pm
آخر تحديث: 21/01/2025 8:43pm
By Madeleine Wedesweiler
تقديم: Alaa Al-Tamimi
المصدر: SBS