كيف ذلك؟ بحسب تقرير في صحف فيرفاكس، يستطيع أي نادٍ للقمار أن يزيد من عدد ماكيناته إذا ما تبرع بقسم من عائداته لجمعيات إنسانية أو منظمات اجتماعية أو هيئات صحية. وأشارت تلك الصحف إلى حالة حصلت في ضاحية فيرفيلد عندما تبرع أحد نوادي القمار لمنظمة خيرية فسُمح له بزيادة عدد ماكيناته من 23 إلى 30 ماكينة. وضاحية فيرفيلد كانت موضوع تحقيق نشرته صحف نيوزكورب في وقت سابق من هذه السنة وصف تلك الضاحية بعاصمة القمار في نيو ساوث ويلز بعدما تبيّن أن سكانها من أكبر المساهمين في المدخول السنوي لأندية القمار في الولاية والتي تتجاوز 80 مليار دولار.
واليوم، كشفت صحف فيرفاكس أن حجم التبرعات التي تلقتها المستشفيات الحكومية في نيو ساوث ويلز من نوادي القمار منذ العام 2011، تجاوزت المليون و300 ألف دولار. وقد مُنحت هذه الأموال لمستشفيات الولاية لكي يُسمح لنوادي القمار بزيادة عدد ماكيناتها.
لكن إذا أجرينا عملية حسابية بسيطة نجد أن النظام الذي يلزم نوادي القمار بمنح شيء من مردودها للأعمال الخيرية، يعطي النوادي في المقابل الفرصة لتحقيق أرباح خيالية وذلك على حساب السلام العائلي والاجتماعي. حتى أن حجم التبرعات لا تساوي صفر فاصل واحد بالألف من عشرات المليارات من الدولارات التي تحققها هذه النوادي سنوياً. وهناك دعوات متجددة الآن لإلزام نوادي القمار بأن تنشر مداخيلها السنوية، لكي يستطيع الأستراليون الاطلاع عليها.
وتتزامن هذه التطورات مع إحياء أستراليا حالياً أسبوع الإحسان والتبرع للأعمال الخيرية. من شأن هذا الأسبوع تشجيع الشركات على إعادة شيء من أرباحها إلى المجتمع. هل يجب أن تكون أندية القمار ضمن خذه الشركات؟ ألا يجب أن تكون تبرعات هذه الأندية غير مشروطة على الأقل أو غير مرتبطة بالسماح لها بتوسيع أعمالها؟
وتكرّ سبحة الأسئلة:
- ألا يسبب رفع عدد الماكينات بزيادة عدد المدمنين على القمار؟
- هل للبيئة الاجتماعية مثل الوحدة والعزلة دور لزيادة الإدمان على القمار؟
- ما هي تداعيات الإدمان على القمار، سواء على العائلة أو المجتمع؟
- هل هناك برامج كافية للمدمنين على القمار؟
بالمناسبة، بإمكان المدمنين على القمار الذين يودون التخلص من إدمانهم الاتصال بخط المساعدة المجانية على الرقم 1800 858 858 وذلك 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع.