غارات إسرائيلية وضربات متبادلة
شنّ الجيش الإسرائيلي في البداية ضربات على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان ردًا على إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية. ووفقًا للوكالة الوطنية للإعلام، أدت غارة على بلدة تولين إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة 11 آخرين، بينهم طفلان.
لاحقًا، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ "سلسلة ثانية من الضربات" استهدفت مناطق عدة، بما في ذلك مدينة صور الساحلية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. واستهدفت غارة أخرى بلدة حوش السيد علي في الهرمل، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص.
ردود فعل إسرائيلية ولبنانية
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلاده "لن تسمح بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدات الجليل"، مشيرًا إلى أن الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية أي هجمات تنطلق من أراضيها. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "سيرد بشدة" على أي تصعيد.
في المقابل، نفى حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، مؤكدًا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار. من جانبه، دعا رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع التصعيد العسكري، مشددًا على أن "الدولة اللبنانية وحدها تمتلك قرار الحرب والسلم".
تداعيات على الوضع الإقليمي
يأتي هذا التصعيد بعد اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد مواجهات استمرت شهرين بين إسرائيل وحزب الله، وذلك في أعقاب اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023. ورغم صمود الاتفاق عمومًا، إلا أن التوترات الحدودية لم تتوقف تمامًا، حيث استمرت عمليات إطلاق الصواريخ والضربات الجوية بين الحين والآخر.
وأعربت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) عن قلقها من "تصعيد محتمل للعنف"، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس. كما دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى تحرك دولي عاجل لوقف "العدوان الإسرائيلي على لبنان"، في حين نددت فرنسا بإطلاق الصواريخ على إسرائيل ودعت إلى ضبط النفس من جميع الأطراف.
LISTEN TO

فرقة "طرب".. مزيج فني يجمع بين الشرق والغرب في أستراليا
SBS Arabic
21/03/202512:45
أزمة النزوح تتفاقم
تسببت المواجهات المستمرة في نزوح واسع النطاق على جانبي الحدود. فقد غادر 60 ألف شخص شمال إسرائيل منذ اندلاع المواجهات، وعاد جزء منهم فقط حتى الآن، بينما لا يزال أكثر من 100 ألف نازح في لبنان، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.