وأكدت طهران أنها تعتبر الدفاع عن نفسها حقاً وواجباً، مشددةً على موقفها القائم على مبدأ الدفاع الشرعي وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ ضربات "دقيقة وموجهة" على مواقع تصنيع صواريخ ومرافق جوية في إيران، وذلك ردًا على الهجوم الذي شنته طهران على إسرائيل مطلع أكتوبر الحالي. وهددت إسرائيل الجمهورية الإسلامية بأنها ستدفع "ثمناً باهظاً" إذا قررت الرد على هذه الضربات.
تأكيدات إيرانية على الاستعداد للدفاع
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده ستبقى ملتزمة بالدفاع عن أراضيها، مضيفًا أن العزم الإيراني على الدفاع عن النفس "لا حدود له". جاء ذلك في ظل تعهد إسرائيل بالرد على الهجمات الإيرانية السابقة، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا في التوترات العسكرية بين الطرفين.
كما عبّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن أمله في أن يكون التصعيد الحالي هو "النهاية" للتوترات بين إيران وإسرائيل. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الضربات الإسرائيلية لم تؤثر على المنشآت النووية الإيرانية، ودعت إلى ضبط النفس للحفاظ على أمن المواد النووية.
A view of Tehran in the early hours of Saturday. Source: AAP, EPA / Abedin Taherkenareh
تبادل الهجمات في لبنان وغزة
في سياق متصل، استمر التوتر في لبنان حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن حزب الله أطلق 80 مقذوفاً من الأراضي اللبنانية. وقام الجيش الإسرائيلي باستهداف 70 هدفًا لحزب الله، فيما تتواصل عملياته البرية في جنوب لبنان.
وفي غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته في ظل كارثة إنسانية تعصف بالقطاع، حيث حذر مدير منظمة الصحة العالمية من الوضع الكارثي في شمال غزة نتيجة الأعمال العسكرية المكثفة.
آفاق التفاوض
تجري حالياً مفاوضات في الدوحة بين مسؤولين أمنيين أميركيين وقطريين، حيث تعبر حماس عن جاهزيتها لوقف النار بشرط انسحاب إسرائيل من غزة وإبرام صفقة لتبادل الرهائن. ومع ذلك، ترفض إسرائيل هذه الشروط، مما يزيد من تعقيد الوضع.