أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جيسيبي كونتي إن بلاده ستفرض قيودا صارمة على الحركة خلال الساعات القادمة في خطوة تهدف إلى مكافحة انتشار فيروس كورونا في أكبر بؤرة للفيروس في أوروبا.
وقال كونتي للصحفيين إن الإجراءات التي تم فرضها على شمال البلاد منذ يومين ليست كافية بعد أن قفزت معدلات الوفيات من المرض شديد العدوى، وقال إن الأمة بأسرها يجب أن تضحي من أجل إيقاف انتشار الفيروس.
وقال كونتي "القرار الصحيح اليوم هو أن نبقى في منازلنا. مستقبلنا ومستقبل إيطاليا في أيدينا. هذه الأيدي يجب أن تكون أكثر مسؤولية اليوم من أي وقت مضى."ولن يسمح للشعب الأيطالي الذي يبلغ تعداده 60 مليون شخص بالتنقل إلا للعمل أو لأسباب صحية أو في حالات الطوارئ حتى الثالث من أبريل نيسان المقبل.
Daktari afanya vipimo katika hema lakutibu virusi vya coronavirus mjini Palermo, Italy Source: AAP
وكانت إيطاليا قد أعلنت إغلاق الجامعات والمدارس في جميع أنحاء البلاد حتى منتصف مارس آذار الماضي.
ووصل الفيروس إلى إيطاليا في الواحد والعشرين من فبراير شباط الماضي. ومنذ ذلك الحين تم تأكيد 9,172 حالة إصابة ووفاة 463 ما وضع ضغطا كبيرا على النظام الصحي في البلاد.
وقال كونتي إن أي تجمعات عامة تشمل الوجود في الهواء الطلق سيتم منعها، كما أعلن تعليق كافة الأحداث الرياضية في البلاد بما فيها الدوري الإيطالي الممتاز.
"تهديد الوباء أصبح حقيقيا للغاية"
وتجاوزت معدلات الوفاة في أوروبا بسبب الفيروس 500 حالة بعد أن سجلت إيطاليا ارتفاعا حادا في حالات الوفاة. ووصل عدد الضحايا في أوروبا إلى 511 منها 21 في فرنسا و16 في إسبانيا وأربعة في بريطانيا وثلاثة في هولندا وأثنين في سويسرا ومثلهما في ألمانيا.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن هناك "تهديد واقعي للغاية" من تحول الفيروس إلى وباء عالمي ولكن المنظمة شددت على أن الفيروس ما زال يمكن السيطرة عليه.
وبعد أن تخطت الوفيات جراء الإصابة بالفيروس 100,000 حالة، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تادروس أدهانوم غيبريسيس إن "احتمال تحوله إلى وباء عالمي أصبح حقيقا للغاية." ولكنه شدد على أنه "حتى لو أطلقنا عليه صفة الوباء العالمي فإنه ما زال بإمكاننا احتوائه والسيطرة عليه."