تجاوزت أعداد الوفيات في إيطاليا الأعداد في الصين لتصبح أعلى دولة في العالم من حيث عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد.
ولم تسجل الصين خلال اليوم أي حالة وفاة جديد، ما يثير الأمل أن البلد التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في ديسمبر كانون الأول الماضي، قد نجحت أخيرا في احتوائه. لكن الأوضاع في أوروبا لا تنبأ بقرب نهاية سعيدة مماثلة للصين.
حيث ارتفعت معدلات الوفاة في الدول الأوروبية، وسجلت إيطاليا الأكثر تضررا 427 حالة وفاة جديدة خلال يوم واحد ليرتفع إجمالي الوفيات في البلد الأوروبي إلى 3405 متجاوزا بذلك الصين التي وقف معدل الوفيات فيها عند 3245.
وتجاوز إجمالي عدد الوفيات حول العالم جراء فيروس كورونا 10,000 حالة.وشددت الدول حول العالم من إجراءات السيطرة على الحدود وقدمت الحكومات المختلفة حزم لتحفيز الاقتصاد العالمي المهدد تقدر بتريليون دولار، ولكن حتى الآن لا تبدو تلك الإجراءات قادرة على إيقاف انتشار الوباء العالمي.
Police patrol the city of Naples to help enforce the mandatory lockdown to combat the spread of COVID-19. Source: AAP
وأخذت الصين إجراءات صارمة منذ البداية حيث فرضت حجرا صحيا كاملا على مدينة ووهان، بؤرة انتشار الفيروس منذ يناير كانون الثاني الماضي. وأدت تلك الإجراءات إلى تجاوز حالات الإصابة خارج الصين، الحالات داخلها.
ولكن هناك مخاوف من موجة ثانية من الإصابات في الصين بسبب القادمين من خارجها، حيث تم تسجيل 34 حالة جديدة بالأمس وهو أعلى رقم خلال أسبوعين.
ندفع ثمن أخطاء الصين
من جانبه اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العالم كله يدفع ثمن غياب الشفافية في الصين بشأن تفشي الفيروس هناك قبل عدة أشهر. وقال ترامب "كان من الممكن احتواء الفيروس في منطقة واحدة في الصين حيث بدأ، وبالتأكيد العالم كله يدفع ثمنا غاليا لما فعلوه."
وبعد ارتفاع معدلات الإصابة والوفاة في بلاده قال رئيس الوزراء الإيطالي جيسيبي كونتي إن الحجر الصحي المطبق في جميع أنحاء البلاد، والذي طبقته العديد من الدول الأوروبية، سيتم مده إلى الثالث من أبريل نيسان القادم، ما يقضي على آمال وضع حد سريع للأزمة.
وقال كونتي "لن نتمكن من العودة سريعا إلى الحياة كما كانت في السابق."كما ناقشت فرنسا مد إجراءات الحجر الصحي الشامل الذي فرضه الرئيس إيمانويل ماكرون مطلع الأسبوع الجاري والممتد لأسبوعين. ووصف وزير الداخلية بعض المواطنين بالحمقى بعد تكرار خروقات إجراءات الحجر الصحي ما يعرض صحة الآخرين للخطر.
Italian police patrol Milan. Source: AAP
وأغلقت كل من أستراليا ونيوزيلندا حدودها أمام كل من لا يحمل جنسية أو إقامة كما فرضت الهند حظر تجول ليوم واحد. كما أغلقت بريطانيا عشرات من محطات القطار في لندن وعلقت الدراسة، رغم نفي الحكومة عزمها على فرض حجر صحي على العاصمة.
جنون جماعي
وتم تعليق أغلب الأنشطة والأحداث حول العالم مع تراجع كبير لحركة الطيران. وشوهدت الكثير من المدن الكبرى دون حياة عامة على الإطلاق حيث أغلقت المطاعم والحانات والمحال التجارية.
كما تضررت الأحداث الرياضية بشدة وبقى مصير دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 محل شك، حيث جرت مراسم تسليم الشعلة الأولمبية من اليونان إلى اليابان خلف الأبواب المغلقة.
وتم مد تعليق الدوري الإنجليزي الممتاز إلى 30 أبريل نيسان القادم.
وحذر الأنتربول الدولي من أن المجرمين حول العالم يحاولون تحقيق استفادة مادية من الوباء من خلال تصنيع مواد طبية غير مطابقة للمواصفات مثل الكمامات والأقنعة الجراحية.
في الوقت نفسه تكافح الكثير من الدول تهافت السكان على تكديس الطعام والمواد الأساسية، حيث بدأ الناس في تكديس المعكرونة والأرز واللحم وورق التواليت بينما تهافت الفرنسيون على تكديس الخبز الشهير المعروف باسم الباجيت.
وقال ماتيو لاب من فيدرالية المخابز في فرنسا "رأينا أشخاص يريدون شراء 50 باجيت في المرة الواحدة." وأضاف "بعض الناس تمر بشئ يشبه الجنون تقريبا."
لمزيد من المعلومات حول فيروس كورونا يمكن الاتصال بهذا الرقم 1800020080 التابع لوزارة الصحة الأسترالية، وإذا كنت تود الاستفسار عن مشكلة صحية تعاني منها تحدّث مع ممرض معتمد على رقم 1800022222، وفي حالة الطوارئ يجب الاتصال برقم 000.