رفض الرئيس التنفيذي لشركة جيت ستار للطيران الاعتذار بعد مغادرة ركاب إحدى الطائرات القادة من ملبورن، مطار سيدني دون الخضوع لفحوصات كوفيد-١٩. وقال غاريث إيفانز إن الإجراءات في مطار سيدني تم تقويتها لمنع هذا الموقف من الحدوث مجددا.
وكانت آخر حصيلة يومية لإصابات كورونا في نيو ساوث ويلز 13 حالة، منها 11 حالة للعائدين من الخارج والخاضعين للحجر الصحي الإلزامي في الفنادق، وحالتين لفردين من عائلة واحدة في بلدة أولبري الحدودية.
وقالت رئيسة حكومة الولاية غلاديس بريجيكليان إنه حتى الآن لا يوجد دليل على وجود عدوى مجتمعية بين الناس.
وعملت وزارة الصحة في نيو ساوث ويلز لتعقب ركاب الطائرة JQ520 الذين غادروا دون فحص، قبل ساعات من تنفيذ قرار إغلاق الحدود بين نيو ساوث ويلز وفيكتوريا.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في الولاية "نتيجة لهذا الانتهاك، فإن الرحلات الجوية لن يُسمح لها بالهبوط في نيو ساوث ويلز، ما لم يكن هناك طواقم طبية لفحص الركاب."
وقال المتحدث إن شركة الطيران لم تلتزم بالتعليمات المتفق عليها، حيث سمح العاملين بالشركة للركاب بالمغادرة قبل الفحص.لكن المدير التنفيذي لجيت ستار قال إن الفحص في مطار سيدني لا يعدو كونه "فحصا للتأكيد". وقال إن الركاب من ملبورن كان يجب أن يتم حجزهم حتى إتمام عملية الفحص، لكنه أكد في الوقت نفسه إنه ليس "من الملائم توجيه اللوم للآخرين."
Staff from NSW Health at Sydney Airport, Thursday, July 2, 2020. Source: AAP
وقال السيد إيفانز "الناس يجب أن يظلوا في الطائرة، ولكن هذا ليس ما حدث. غادر الركاب الطائرة، ونحن تتبعناهم بأسرع ما يمكن."
وساعدت شركة الطيران وزارة الصحة في نيو ساوث ويلز على العثور على ثلثي الركاب قبل أن يغادروا مبنى المطار وتم فحصهم. في حين تم المتابعة مع باقي الركاب عن طريق الهاتف لتحديد مواعيد للفحص.
ورفض مدير الشركة مقارنة تلك الواقعة، بواقعة السفينة السياحية روبي برينسيس والتي سُمح فيها لنحو 2700 راكب بدخول سيدني دون فحص، ليتبين لاحقا إصابة ووفاة عدد كبير منهم. وقال إيفانز إن الخطر الذي يمثله ركاب الطائرة "ضئيل للغاية".
وقال "هذا شيء مختلف للغاية عن روبي برينسيس." وأضاف "هؤلاء الركاب تم فحصهم قبل الصعود على متن الطائرة في ملبورن."
ومن المقرر أن يعزل جميع الركاب أنفسهم في المنزل لمدة 14 يوما طبقا للتعليمات الإرشادية لوزارة الصحة في نيو ساوث ويلز.
ومن بين ركاب الطائرة وعددهم 137، تم فحص 89 شخصا في المطار وتبين خلوهم من الإصابات. وقامت وزارة الصحة بالتواصل مع 45 من أصل 48 شخصا آخرين وترتيب مواعيد للفحص.
في حين تم إحالة ثلاثة ركاب متبقيين إلى الشرطة، من بينهم راكب واحد رفض الخضوع للفحص.
ودعت المعارضة في نيو ساوث ويلز إلى التحقيق في الحادثة وتوضيح المسؤولية في هذا الانتهاء. وقالت كات فاهيرمان من حزب الخضر في الولاية "من الصادم وقوع انتهاك كهذا في نيو ساوث ويلز خاصة بعد كارثة روبي برينسيس."