قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يعمل على مبادرات شاملة تهدف لعرقلة خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لغزو أوكرانيا، مع تصاعد المخاوف من صراع قد يؤدي إلى حرب. ومن المتوقع عقد مؤتمر عبر الهاتف بين الزعيمين في غضون أيام.
النقاط الرئيسية:
- اتهمت موسكو أوكرانيا والولايات المتحدة بقيامهما بسلوك مزعزع للاستقرار، وألمحت إلى أن كييف قد تستعد لشن هجوم على شرق أوكرانيا.
- فرض بايدن عقوبات على روسيا في أبريل/نيسان وترك الباب مفتوحًا أمام احتمال المزيد من العقوبات.
- من المتوقع عقد مؤتمر عبر الهاتف بين الزعيمين في غضون أيام.
قال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، إن أكثر من 94 ألف جندي روسي محتشدون بالقرب من الحدود الأوكرانية، مشيرًا إلى تقارير استخباراتية تتوقع أن تكون موسكو في طور التخطيط لشن هجوم عسكري واسع النطاق في نهاية كانون الثاني/يناير.
واتهمت موسكو بدورها أوكرانيا والولايات المتحدة باتباع سلوك مزعزع للاستقرار، وألمحت إلى أن كييف ربما تستعد لشن هجوم في شرق أوكرانيا، وهو ما تنفيه السلطات الأوكرانية.
وقال بايدن: "ما أفعله هو تجميع ما أعتقد أنه أكثر مجموعة من المبادرات الشمولية لعرقلة خطط بوتين والحيلولة دون قيامه بما يُشعر الناس بالقلق بشأنه" دون الخوض في التفاصيل.

A video teleconference between US President Joe Biden and Russian President Vladimir Putin is anticipated within days. Source: AAP Image/Mikhail Metzel, Sputnik, Kremlin Pool Photo via AP
وحذر المسؤولون الأمريكيون والأوكرانيون مجدداً هذا الأسبوع من فرض عقوبات اقتصادية شديدة على روسيا.
وقال مسؤول أمريكي كبير تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، عندما سُئل عن الخطة: "منذ استلام هذه الإدارة السلطة، أظهرنا أن الولايات المتحدة وحلفاءنا على استعداد لاستخدام عدد من الأدوات للتعامل مع الإجراءات الروسية المضرة".
وأضاف :"لن نتردد باستخدام هذه الأدوات وغيرها في المستقبل".
وصرحت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي بأن المساعدة الأمنية لأوكرانيا قيد الدراسة.
دعوة بايدن لبوتين
سرعت التوترات الأوكرانية الاتصال الأول منذ أشهر بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي والمقرر الأسبوع المقبل، وكان المسؤولون يتفاوضون حول محاور المكالمة بعد أن تحدث بوتين وبايدن آخر مرة في يوليو/تموز.
وقال الكرملين أمس الجمعة إن روسيا والولايات المتحدة حددتا موعداً مبدئياً لقمة عبر الفيديو في الأيام المقبلة.
واكتفى البيت الأبيض بالقول إنه "منخرط" في محادثات لإجراء مكالمة محتملة.
وفرض بايدن عقوبات على روسيا في أبريل/نيسان وترك الباب مفتوحاً أمام احتمال فرض المزيد منها.
لكن واشنطن تأمل في أن يؤدي استمرار التواصل المباشر إلى خفض التوترات في وقت بلغت العلاقات أدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: "نريد خطوط اتصال مفتوحة مع الروس، لا سيما في أوقات التوتر، فمن المهم أن تكون لدينا قنوات حوار".
وعقد يوم الخميس اجتماع بين مسؤولين من البلدين لتحديد محاور المكالمة بين بايدن بوتين .
وفي ستوكهولم، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أنه ستكون هناك "تكاليف باهظة" إذا صعّدت موسكو الصراع، وهي رسالة يبدو أن بايدن مستعد لتكرارها.
وقال بلينكين لوكالة رويترز أمس الجمعة إن بايدن سيؤكد لبوتين تصميم الولايات المتحدة على الوقوف بحزم ضد أي أعمال متهورة أو عدوانية من جانب روسيا، والدفاع عن وحدة أراضي واستقلال وسيادة أوكرانيا.
في غضون ذلك، قال المسؤولون الروس إن بوتين سيضغط من أجل الحصول على ضمانات أمنية ملزمة قانوناً من الغرب بأن الناتو لن يقبل أوكرانيا كعضو في التحالف العسكري أو ينشر أنظمة صواريخ هناك لاستهداف روسيا.
وكما هو الحال في المحادثات السابقة، بما في ذلك اجتماع حزيران/يونيو الذي تم وجهاً لوجه في جنيف، فإن القضايا الأخرى المحتمل طرحها ستشمل الأمن السيبراني وقضايا الأسلحة وأفغانستان وإيران وليبيا وسوريا.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على