كان قرار التغييرات المقترحة على مهرجان "ليالي رمضان" في لاكمبا صادماً بالنسبة للكثيرين ولا سيما من أبناء الجالية العربيةـ وأبرزها اقتراح إزالة كلمة "رمضان" من "ليالي لاكمبا الرمضانية" ليصبح الاسم "ليالي لاكمبا".
وأوضح مجلس البلدية أن الهدف وراء القرار هو إزالة الطابع الترفيهي عن شهر رمضان الذي يُعتبر شهراً للعبادة والروحانيات.
أحدثت التغييرات المرتقبة انقساماً في المجتمع وبين أصحاب المحلات فمنهم من أيد القرار ومنهم من عارضه، حيث اعتبر البعض أن خصوصية المهرجان هي ارتباطه بشهر رمضان فيما وافق القسم الآخر على ضرورة إبعاد الأجواء الترفيهية عن الشهر الفضيل.
من التغييرات الكبيرة المقترحة احتمال رفع إيجارات الأكشاك للمهرجان مع تقليص عدد أيامه من 7 إلى 4 أيام فقط، وتحديد ساعات عمل الأكشاك من 6 مساءً إلى 2 صباحاً لتخفيف الضوضاء عن سكان المنطقة.
وأوضح عضو المجلس البلدي خضر صالح أن هذه المقترحات أتت بعد استشارات عديدة قامت بها بلدية كانتربري مع عدد من أصحاب المصالح ورؤساء المساجد المحلية، وتوصلت الاستشارات إلى ضرورة إجراء تقييم لهذا المهرجان من حيث تكلفته واسمه وعدد أيامه.
وأكد على "أهمية إبعاد اسم رمضان عن الطابع الترفيهي الذي لا ينسجم بدقة مع طبيعة شهر رمضان".
وصل الجدل حول تسمية المهرجان إلى الساحة السياسية وعلى المستوى الفيدرالي، حيث أبدت عضوة مجلس الشيوخ المسلمة مهرين فاروقي اعتراضها على تغيير الاسم، وقالت: "إنه لأمر مخزٍ أن يتم إسقاط رمضان من هوية أسواق لاكمبا الليلية".
وفتح مجلس بلدية كانتربري بانكستاون مساحة للأستراليين لإبداء آرائهم خلال الـ 25 يوم المقبلين، قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن هذه المقترحات.